عزز مقتل حاكم ولاية غرب دارفور في السودان المخاوف من نقل التوتر الناجم عن الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» إلى شبح حرب أهلية على أساس إثني.

ونقلت وسائل إعلام إقليمية، مساء الأربعاء، صوراً للوالي خميس عبد الله أبكر، مضرجاً في دمائه، وحوله مجموعة ترتدي أزياء مجموعة إثنية دارفورية، وأخرى بأزياء «الدعم السريع»، تتبادل التكبير والتهليل، ابتهاجاً بما أطلقوا عليه «العدو» الرئيسي.

وسارع قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان إلى اتهام خصمه قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بارتكاب الجريمة، وقال في بيان إنَّه إذ «يستنكر هذا الحدث المؤسف، يؤكد أنَّ ما تقوم به ميليشيا (الدعم السريع) من قتل وسلب ونهب وترويع المواطنين، واستهداف المنشآت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة، يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها هذه القوات المتمردة ضد الأبرياء العزل».

ونفت قوات «الدعم السريع» ضلوعَها في الجريمة، وحمَّلت من سمَّتهم «فلول النظام البائد» مسؤولية تأزيم الأوضاع في دارفور، والزجّ بالمكونات المجتمعية في مواجهات ذات طابع قبلي، لتحويل حربها مع الجيش من حرب سياسية بينها وبين الجيش، إلى حرب قبلية بين مكونات الإقليم.

من جهة أخرى، قال حميدتي إنَّ قواته لا تربطها أي علاقات مع «فاغنر»، مشيراً إلى أنَّ المجموعة الروسية تدعم الجيش، وليس «الدعم السريع». كما نفى حميدتي في حوار مع وكالة «نوفا» الإيطالية، ما يتردَّد عن تلقي «الدعم السريع» إمدادات عسكرية أو تدريبات أجنبية.

اقرأ أيضاً

السودان: شبح الحرب الأهلية يلوح في دارفور

شاركها.
Exit mobile version