ياسر عرفات خلال تأبين كمال عدوان (يمين) ومحمد (أبو يوسف) النجار وكمال ناصر

الدوحة – موقع الشرق

تصدر اسم مستشفى كمال عدوان في غزة عناوين الأخبار في وسائل الإعلام ومختلف مواقع التواصل لمئات المرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر العام الماضي، ليكون شاهداً على جرائم الاحتلال وعجز وتواطؤ المجتمع الدولي في ظل أكثر انتهاكات القانونين الدولي والإنساني التي عرفتها الحروب وهي استهداف أماكن علاج المدنيين المصابين أطفالاً ونساءً ورجالاً ومنع وصول الدواء إليهم.

 

ومؤخراً بعد انقطاع لم يطل، عاد مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إلى واجهة التطورات الميدانية في القطاع بعد أن جددت قوات إسرائيلية اقتحامه صباح الجمعة، في حين قال الدفاع المدني في القطاع إن 150 مريضاً وموظفاً محاصرون في مستشفى كمال عدوان، مشيراً إلى وقوع إصابات في صفوف الطاقم الطبي وتحطم نوافذ غرف المرضى في المستشفى إثر القصف الإسرائيلي المتواصل.

 

من هو كمال عدوان؟

بحسب تقرير بموقع “بي بي سي عربي”، يحمل المستشفى اسم كمال عدوان، وهو قيادي فلسطيني من مؤسسي حركة فتح، اغتالته إسرائيل عام 1973 في بيروت، ضمن سلسلة عمليات للموساد هدفت إلى اغتيال قادة فلسطينيين، ردّاً على عملية ميونيخ عام 1972.

تولّى عدوان مسؤولية جهاز الإعلام في الحركة، واختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1964، وعضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 1970.

ولد عام 1935 في قرية البيرة القريبة من عسقلان، و”لجأ مع عائلته إلى غزّة عام 1948 عقب النكبة”، وفق ما يذكر موقع منظمة التحرير الفلسطينية. درس هندسة النفط في مصر. واعتقلته إسرائيل عام 1956، وأفرجت عنه في العام ذاته بعد انتهاء الحرب، وعودة غزة إلى الإدارة المصرية.

في عام 1972 نفذّت مجموعة “أيلول الأسود” الفلسطينية عملية اختطاف 11 رياضياً خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ. وانتهت العملية بمقتل الرهائن وخاطفيهم بعد فشل عملية الإنقاذ.

بعد عملية ميونيخ، قرّرت إسرائيل تصعيد عمليات اغتيال قادة فلسطينيين. ففي العاشر من أبريل 1973، تسلّلت وحدة كوماندوز عسكرية إسرائيلية عبر البحر إلى بيروت ونفّذت عملية اغتيال 3 قادة فلسطينيين هم محمد يوسف النجّار، وكمال ناصر، وكمال عدوان الذي اغتيل في شقّته في بيروت.

شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في العملية حين كان ضابطاً في الجيش، وتنكّر مع مساعده بثياب امرأة. ولبس الجنود الإسرائيليون الآخرون ملابس مدنية لتجنب كشفهم. وما إن وصل الإسرائيليون إلى بيروت، اقتادتهم سيارات مدنية يقودها عملاء للموساد إلى وجهتهم. وتمكن الإسرائيليون خلال هذه العملية من تفجير مبنى تابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

ياسر عرفات خلال تأبين كمال عدوان (يمين) ومحمد (أبو يوسف) النجار وكمال ناصر

شاركها.
Exit mobile version