أطلقت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان (AGPS) مبادرة وطنية شاملة تحت اسم «نداء سلام السودان»، وتهدف إلى وقف الحرب وتأسيس سلام عادل ومستدام بقيادة سودانية؛ استجابةً لمبادرة الدبلوماسي الجنوب سوداني والوزير السابق في السودان قبل الانفصال، فرنسيس دينق.
وجاءت المبادرة استجابة للوضع الذي وصفته المجموعة بأنه «أخطر منعطف في تاريخ السودان الحديث»، بعد أن تجاوزت الحرب حدود الدمار المعتاد لتقوض جذور المجتمع ومؤسسات الدولة. ودعا دينق خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، السودانيين لما سماه «تحمل المسؤولية تجاه وطنهم»، وقال إن «السلام شرط وجودي لبناء أي مستقبل مشترك، يمكن أن يعيد الوحدة بين الشمال والجنوب»، وطالب بترتيب البيت الداخلي قبل الانخراط في الحوار مع الإقليم والمجتمع الدولي.
وقال عضو مجموعة المناصرة، عصام الدين عباس، إن رؤية المبادرة الاستراتيجية هي توحيد جهود السودانيين، بمواجهة الظروف التاريخية الراهنة، موضحاً أن المبادرة «مفتوحة للسودانيين جميعاً دون إقصاء، من أجل تحقيق المصالحات بين المجتمعات المحلية والنخب السياسية من أجل سلام مستدام».
وأكدت عضو اللجنة أسماء النعيم، أن المبادرة تقوم على أساس المواطنة الشاملة لجميع السودانيين دون أي تمييز على أساس الدين، أو المعتقد، أو الجنس، أو العرق، أو الانتماء الجهوي. وأوضحت أنها مبادرة مستقلة عن الأحزاب السياسية، وتعمل على صناعة آليات تمكنها من الوصول لأوسع قاعدة جماهيرية ممكنة.
من جهته، أكد الدكتور عبد الله النعيم، وهو عضو بالمبادرة، على كون السلام «غاية ووسيلة في آن واحد»، قائلاً: «إيقاف الحرب أولوية وغاية، وفي الوقت نفسه وسيلة لتأسيس المواطنة الشاملة الكاملة».
وتأتي المبادرة بعد سلسلة من اللقاءات التشاورية التي انعقدت في يوليو (تموز) الماضي، بمشاركة قيادات مدنية وناشطين، هدفت إلى تطوير بديل يعتمد على الإرادة الشعبية، والشرعية المدنية.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}