سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي سفير دوله قطر لدى جمهوريه الصومال

الدوحة – قنا

 أكد سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي سفير دوله قطر لدى جمهوريه الصومال الفيدرالية، أن العلاقات بين دولة قطر والصومال متميزة وقوية، مشيرا إلى أن دولة قطر تحظى بالكثير من التقدير والاحترام لدى الحكومة والشعب الصومالي، لما تقوم به من أدوار إيجابية في المجالات كافة.

وقال سعادته، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه استنادا إلى عمق العلاقات بين البلدين، وتعاونهما المشترك في مجالات عديدة، فإن هناك الكثير من مذكرات التفاهم والاتفاقيات تم التوقيع عليها في الفترة الماضية، وهناك مذكرات تفاهم واتفاقيات تم النقاش حولها والاتفاق بشأنها بين الجانبين.

وأضاف أن دولة قطر مشهود لها بخبراتها الطويلة في قضايا الوساطة لحل النزاعات، ومبدؤها الثابت في ذلك انتهاج وتبني الحلول السلمية للخلافات، ونبذ كل أشكال العنف، وهو ما أكسبها السمعة الطيبة لتكون وسيطا دوليا نزيها وموثوقا به، مشيرا إلى أن الدبلوماسية القطرية كان لها دور إيجابي وفاعل في الوساطة في السودان واريتريا وجيبوتي وتشاد، فضلا عن جهود الوساطة بين الفرقاء في الصومال وكذلك جهود إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا، ما يرسخ مكانة قطر وقدرتها على حل الخلافات عبر التفاوض والحوار والوسائل السلمية.

ونوه سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي إلى المساعدات التي قدمتها دولة قطر إلى الشعب الصومالي، انطلاقا من مسؤوليتها ودورها الإنساني وقت الأزمات والكوارث الطبيعية، حيث لم يقف الدور القطري عند الجانب السياسي وجهود الوساطة فحسب، بل امتد ليشمل المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المؤسسات القطرية العاملة في المجال التنموي مثل صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للمتضررين من الشعب الصومالي ظلت مستمرة منذ سنوات، ويتم تقديمها من باب الإيمان بالواجب الإنساني والإسلامي، وبدافع الأخوة الصادقة، مشيرا إلى أن آخرها كان تدشين مشروع لتوزيع سلال غذائية على المتضررين من أزمة الجفاف في عدد من المناطق المتأثرة.

وعن العلاقات بين البلدين، قال سعادة الدكتور عبدالله بن سالم النعيمي سفير دولة قطر لدى الصومال، لـ /قنا/، إن البلدين تربطهما علاقات متميزة وقوية في مجالات عدة، تشمل التعاون الاقتصادي والاستثماري والإنمائي، متوقعا أن تشهد هذه المجالات تعاونا أكبر في المستقبل.

وأضاف أن قطر ركزت في المجال الإنمائي على مشاريع تعود بالنفع على الشعب الصومالي، وتسهم في الاقتصاد المحلي، موضحا أن أبرز الأمثلة في هذا الشأن هو تنفيذ مشروع طريق مقديشو- أفجوي، ومشروع مقديشو- جوهر، وهما طريقان يربطان العاصمة بعدد من المدن، بالإضافة إلى مساهمة دولة قطر في إعادة تأهيل وبناء مقر وزارة التخطيط والاستثمار، وبناء وتأهيل مبنى بلدية مقديشو، فضلا عن مشروعات أخرى.

ونوه سعادة السفير بتعدد الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين، ومنها زيارة فخامة الرئيس حسن شيخ محمود لدولة قطر في ديسمبر الماضي لحضور نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تلتها زيارة ثانية في شهر مارس الماضي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا، لتكون الزيارة الحالية هي الثالثة لفخامته منذ تعيينه رئيسا للجمهورية في مايو من العام الماضي.

وأضاف أنه إلى جانب هذه الزيارات، زار دولة قطر في الفترة الماضية العديد من المسؤولين من جمهورية الصومال الفيدرالية، حيث زار الدوحة قبل أيام سعادة السيد علي محمد عمر وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، وقبلها بفترة قصيرة كانت زيارة سعادة السيدة خديجة محمد المخزومي وزيرة البيئة والتغيير المناخي الصومالية، منوها في هذا الصدد كذلك بمشاركة دولة قطر في حفل تنصيب فخامة الرئيس الصومالي بوفد رفيع المستوى، ما يعكس قوة وتميز العلاقات بين البلدين، انطلاقا من حرصهما على تعزيز العلاقات بينمها في إطار من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

شاركها.
Exit mobile version