سعادة د. كريستيان تودور

الدوحة – قنا

 أكد سعادة الدكتور كريستيان تودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، أن القمة الخليجية – الأوروبية الأولى لأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل غدا /الأربعاء/، تشكل علامة فارقة في مسيرة الشراكة بين المنطقتين، باعتبارها القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول.

ونوه سعادته، في تصريحات صحفية بمناسبة انعقاد هذه القمة، إلى نية الكتلتين في رفع الشراكة المتنامية بينهما إلى مستوى استراتيجي، بما يتيح مواجهة التحديات الناشئة، والعمل معا على مواضيع حيوية ذات اهتمام متبادل، وبناء شراكات قائمة على تحقيق الازدهار والاستقرار المستدامين لكلا الجانبين، لافتا إلى أن هذه القمة تمثل المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها أصحاب الجلالة والسمو زعماء الدول الخليجية مع رؤساء دول وحكومات 27 دولة من الاتحاد الأوروبي، وبرئاسة مشتركة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسعادة السيد تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، بمشاركة سعادة السيدة أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، وسعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.

ولفت سعادة السفير إلى أن القمة تعكس التزام الاتحاد بالتعاون مع الفاعلين الإقليميين والدعوة إلى الدبلوماسية، والحوار، وضبط النفس، ومنع المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة، معربا عن امتنان الاتحاد الأوروبي لشركائه في الخليج لجهودهم المكثفة لوضع حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووقف إطلاق النار، وتعزيز حل الدولتين.

كما أكد الارتباط العميق بين الأمن والسلم الدوليين، لذلك فإن التنسيق الاستراتيجي حول الملفات الأمنية الإقليمية الرئيسية (خفض التصعيد في الشرق الأوسط، والحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعدم انتشار الأسلحة النووية الإقليمية، والعدوان الروسي ضد أوكرانيا، والعنف في القرن الإفريقي) سيكون نتاجا مهما لهذه القمة.

واعتبر سعادة الدكتور كريستيان تودور أن مجلس التعاون الخليجي، كمنظمة إقليمية، أحد الشركاء الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في الأمن، مبينا أن الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يصبح وسيطا أمنيا لمجلس التعاون الخليجي، لذا سيناقش الجانبان تعزيز التعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، وعدم انتشار الأسلحة النووية، والتهديدات السيبرانية، كما ستكون القمة مناسبة لتأسيس تعاون منظم في إدارة الكوارث والاستجابة الطارئة من خلال توقيع اتفاقية بين مركز التنسيق للاستجابة الطارئة للاتحاد الأوروبي ومركز إدارة الطوارئ لمجلس التعاون.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر أثبتت أهمية الأمن البحري للاتحاد الأوروبي ودول الخليج، لاسيما أنه يعد مفتاح التجارة العالمية، لذلك ستناقش القمة كيفية معالجة التحديات الأمنية وحرية الملاحة البحرية وجهود تقليل انبعاثات الكربون خاصة وأن دول المجلس هي دول رئيسية في أسواق الطاقة الإحفورية ومستثمرون رئيسيون في مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وبين سعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، خلال تصريحاته، أن هناك العديد من التحديات العالمية التي ترغب أوروبا في معالجتها مع مجلس التعاون مثل مكافحة تغير المناخ، وحل النزاعات، والتنمية المستدامة، والمساعدات الإنسانية، وتمهيد الطريق نحو تعاون أعمق في مجالات التجارة والاستثمار، والاقتصاد الأخضر والرقمي، والطاقة المستدامة، والتعليم، والبحث والابتكار، والتعاون الثنائي في مجالات التعليم، والتدريب المهني، وتمكين المرأة، وتطوير المهارات، والمشاركة المدنية والاستثمار في المشاريع التي تربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا من خلال البنية التحتية التقليدية والرقمية.

شاركها.
Exit mobile version