صاحب السمو في العراق – مؤتمر صحفي

بغداد – قنا

استحوذت الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية العراق الشقيق أمس الأول /الخميس/، على اهتمامات وسائل الإعلام العراقية المرئية والمقروءة، التي أفردت مساحات واسعة من تغطياتها للزيارة وما جرى خلالها من مباحثات بين سمو الأمير مع دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، فضلا عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

وأكدت وسائل الإعلام العراقية أن زيارة سمو الأمير المفدى من شأنها أن تسهم في دفعة قوية لعلاقات دولة قطر والعراق نحو آفاق أرحب، بما يصب في تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، منوهة بحرص البلدين على تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والمواصلات، وغير من المجالات، بالإضافة إلى التنسيق المشترك فيما يتعلق بالعديد من الملفات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، لا سيما تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة.

فمن جانبها، استضافت القناة الأولى للتلفزيون العراقي وعدد من القنوات الفضائية العديد من المسؤولين والمحللين السياسيين والاستراتيجيين للحديث عن أهمية زيارة سمو الأمير ومضامينها، حيث قال الدكتور أحمد الصحاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، إن زيارة سمو الأمير تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ وتطوير المشاريع ذات الأولوية في العراق، لا سيما ما يتعلق منها بالتنمية.

وأضاف الصحاف أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى العراق تتزامن كذلك مع مرحلة تاريخية من عمر البرنامج الحكومي العراقي الذي أقر موازنة ذات أهداف تنموية واقتصادية وخدمية طموحة في العراق.

بدوره، قال الدكتور باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية إن زيارة سمو الأمير المفدى إلى بغداد تشكل بادرة إيجابية وفعالة من شأنها أن تسهم في دفع العلاقات القطرية العراقية قدما في مختلف المجالات، منوها بمواقف دولة قطر الداعمة لوحدة واستقرار العراق وازدهاره، ومساندة الشعب العراقي في تحقيق تطلعاته في الأمن والتنمية.

وأضاف العوادي، في تصريحات لقناة “العراقية الإخبارية”، أن هذه الزيارة تعكس رغبة حقيقية لدى البلدين في السير بالعلاقات الأخوية نحو آفاق أوسع وأكبر وأشمل، مؤكدا حرص رئيس مجلس الوزراء العراقي على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي وإعطاء دفعة قوية لعلاقات البلدين الشقيقين.

أما الدكتور خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء العراقي، فأكد حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع دولة قطر، لا سيما في ظل ما تتمتع به قطر من مكانة دولية هامة وتأثير إقليمي واسع.

وأضاف اليعقوبي، في مداخلة مع قناة “الرابعة” التلفزيونية العراقية، أن دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي يتبنى مشروع طريق التنمية الذي يمكن لدولة قطر أن تلعب دورا مهما في تنفيذه.

من جانبه، وصف السيد وائل الركابي المحلل السياسي العراقي، زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى العراق بأنها تاريخية، مضيفا أنها تمثل دعما هاما للرؤية الاستراتيجية التي تتبناها العراق، نظرا لما تتمتع به قطر من إمكانيات استثمارية وقدرة على إنجاح المشاريع.

وقال الركابي، في تصريح لقناة الإخبارية العراقية، إن “التجربة القطرية رائدة في مجالات السياسة الخارجية والطاقة والمال والنزاهة والرياضة، وهو أمر يحتم علينا التعلم من هذه التجربة العربية الفريدة التي تبعث على الفخر”.

من جانبه، أكد السيد أحمد الشريفي الخبير الأمني العراقي، الأهمية الكبيرة للزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى العراق أمس الأول /الخميس/، لا سيما في ظل ما تتمتع به دولة قطر من مكانة دولية هامة.

وقال الشريفي، في تصريحات لقناة “الفلوجة” التلفزيونية، “إن الحديث عن التجربة القطرية الرائدة يستند على مقاربة علمية موضوعية، فقد نجحت هذه الدولة في كسر قيود الجغرافيا لتتخطى معيار المساحة أو عدد السكان وتروضه لصالحها.. فالدبلوماسية القطرية الناجحة استطاعت قهر الجغرافيا ونجحت في إدارة الأزمات والعلاقات الدولية بفضل استثمارها الحكيم لما حبتها به الطبيعة من موارد”.

وأضاف: “قطر حولت ميناء حمد إلى أحد أهم المرافئ البحرية الكبرى، ونجحت في تشكيل سلاسل إمدادات بحرية عملاقة، كما أن مطار حمد الدولي هو شاهد آخر على التجربة القطرية الفذة، باعتباره من أكثر المطارات نشاطا وحداثة ومرونة في التواصل مع العالم، لتصبح قطر عنوانا لتجربة واعدة يجب استلهامها والتعلم منها”.

بدوره، وصف السيد غازي فيصل مدير المركز العراقي للدراسات، في مداخلة مع قناة /زاكروس/ التلفزيونية التي تبث من إقليم كوردستان العراق، زيارة سمو الأمير المفدى إلى العراق بأنها استثنائية بكل المقاييس، مؤكدا أن دولة قطر ارتقت إلى مصاف الدول الكبرى بفضل دبلوماسيتها الحكيمة وقدرتها على إدارة الأزمات وأصبحت شريكا دوليا لا غنى عنه.

أما النائب العراقي السيد طالب اليساري، فقال، لقناة “وان نيوز” العراقية، إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى بغداد تأتي في مرحلة هامة تمر بها المنطقة، مؤكدا أن “قطر دولة مؤثرة ذات إمكانيات اقتصادية كبيرة، ونحن من جهتنا نأمل أن تكون قطر جزءا رئيسيا من مشروع طريق التنمية الجوهري”.

من جهته، قال الأكاديمي العراقي الدكتور خميس الخزرجي إن الاقتصاد العراقي يعول كثيرا على مخرجات زيارة سمو الأمير المفدى إلى العراق في ظل المشاكل الاقتصادية الجمة التي يواجهها.

وقال الخزرجي، في مداخلة مع قناة “الجنوب” العراقية، إن العراق يتطلع أن تكون قطر جزءا من مشروع التنمية الاستراتيجي، نظرا لما تتمتع به من ثقل اقتصادي كبير ومكانة مرموقة دوليا.

بدوره، شدد المحلل السياسي العراقي رياض الوحيلي، في تصريحات لقناة “نواة نيوز” العراقية، على أن قطر تكتسب أهمية كبيرة، لا سيما وأنها لاعب رئيس في السوق العالمية للغاز، ولها باع طويل في هذا المجال، مؤكدا أن تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

أما المحلل السياسي عبدالملك الحسيني، فقال إن “قطر تتمتع بسمعة دولية مهمة على الصعيد الاقتصادي، إذ تنامت استثماراتها في مجالات متعددة حول العالم وعلى رأسها الطاقة والغاز، كما أن الدول الكبرى تدرك أهمية ومكانة دولة قطر جيدا”.

وأضاف الحسيني أن زيارة سمو الأمير المفدى إلى العراق امتداد للجهود القطرية في دعم استقرار العراق وازدهاره والعمل على إعادته إلى وضعه الطبيعي للعب دور في المنطقة.

من جانبها، أكدت صحيفة /الصباح/ التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي، أهمية زيارة سمو الأمير المفدى إلى بغداد، مشيرة إلى أن دولة قطر لاعب مؤثر في المنطقة وتستطيع دعم العراق، كما أن تعزيز العلاقات بين قطر والعراق في مجال الاستثمارات والتنمية من شأنه دعم العراق اقتصاديا وتعزيز الثقة في السوق العراقي لتشجيع باقي الدول على الاستثمار فيه.

شاركها.
Exit mobile version