اتجهت أنظار الروس والعالم، أمس (ألأربعاء)، إلى مدينة تفير الواقعة بين موسكو وسان بطرسبرغ، بعد الإعلان عن تحطم طائرة خاصة في هذه المنطقة كانت تقلّ 10 أشخاص، بينهم عدد من قياديي مجموعة «فاغنر».

وأعلنت وزارة حالات الطوارئ أن طائرة خاصة من طراز «إمبراير»، تحطمت بعد مرور وقت قصير على إقلاعها في رحلة داخلية من مطار شيريميتوفو شمال العاصمة، وتبين أن بين القتلى في الحادث زعيم مجموعة «فاغنر». وبهذا يكون يفغيني بريغوجين قد توارى قتيلاً، بعدما قاد مغامرة التمرد الأخير الذي هز روسيا قبل أسابيع.

وقالت هيئة الطيران المدني إن بين ركاب الطائرة 3 من أفراد الطاقم، و7 أشخاص بينهم – بالإضافة إلى بريغوجين وفقاً لمعلومات أولية – ديمتري أوتكين، وهو أحد مؤسسي «فاغنر»، ومن الشخصيات البارزة فيها، وأفادت سلطات الطيران بأنه تم فتح تحقيق في الحادث.

وكان بريغوجين لفت أنظار العالم عندما قاد تمرداً عسكرياً في يونيو (حزيران) الماضي، وكاد يسيطر على عدد كبير من مراكز القيادة العسكرية، قبل أن يتم التوصل إلى صفقة غامضة قضت بانتقاله إلى بيلاروسيا مع عناصر مجموعته. ومن حينها، أثار الرجل «المغامر» تساؤلات عدة بسبب عدم التزامه الصفقة وتنقلاته النشطة في عدد من المدن الروسية. كما أنه أعلن عن نيته التوجه إلى أفريقيا لمواصلة قيادة مجموعته الناشطة هناك في عدد من البلدان.

وكانت المعارضة الروسية قد قالت في وقت سابق، إن مصير بريغوجين قد يتحدد قريباً، خصوصاً أن الصفقة التي تم التوصل إليها في أعقاب التمرد المسلح الذي قاده زعيم «فاغنر» لم تنه كل جوانب المشكلة التي واجهها الكرملين، خصوصاً ما يتعلق بكيفية إدارة المجموعة لاحقاً، وكيف سيتم التعامل مع تحركات بريغوجين الذي واصل تحركات نشطة في المدن الروسية، على الرغم من أن «الصفقة» كانت قد قضت بإبعاده إلى بيلاروسيا.

اقرأ أيضاً

تحطم طائرة يودي بحياة زعيم «فاغنر» مع عدد من أركان قيادته

شاركها.
Exit mobile version