قالت الفنانة العراقية رحمة رياض إن إحساسها بالفن تغيَّر بعد مرحلة الأمومة، وأكدت أنها، منذ أن رُزقت ابنتَها الوحيدة عالية، بدأت تبحث عن الجمال في كل شيء، خصوصاً في كلمات أغنياتها.

وتحدثت رحمة، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، عن مشروعاتها المقبلة، وعلاقتها بابنتها، كما تطرقت إلى إمكانية تكرار التعاون مع الفنان ناصيف زيتون، ورؤيتها لدعم المواهب الشابة، وتجربتها في مجال التمثيل، مؤكدة أنها تتمنى تقديم فيلم مصري.

وعن تأثير الأمومة في شخصيتها وفنِّها، قالت رحمة: «الأمومة غيّرتني بالتأكيد، ليس على مستوى المظهر أو الالتزامات فحسب، بل على المستوى العاطفي والروحي أيضاً. أصبحت أكثر حساسية تجاه كل شيء، وبدأت أبحث أكثر عن الكلمة الصادقة، وعن الشِعر الجميل، وعن الكلام الذي يمسّ القلب. وكل ذلك انعكس على اختياراتي الفنية».

وأكدت ارتباطها الكبير بابنتها عالية، موضحة: «حتى عندما أستمع إلى بعض الأغنيات، أجد نفسي لا إراديّاً أراها وكأنها كُتبت لعالية وحدها. كما أن الأمومة منحتني دافعاً إضافيّاً لأقدّم الأفضل، ولأكون أكثر صدقاً مع نفسي ومع جمهوري».

الفنانة العراقية رحمة رياض (إنستغرام)

وفيما يتعلّق بإصدار ألبوم جديد، عبّرت رحمة عن تفضيلها للأغنيات المنفردة، قائلة: «بصراحة، خضتُ سابقاً تجربة إصدار ألبوم كامل، لكنني لم أشعر أنها تناسبني كثيراً. فالجمهور اليوم يتفاعل بسرعة وفاعلية أكبر مع الأغنيات المنفردة. حالياً، أفضّل طرح كل أغنية على حدة، لتأخذ حقّها الكامل في الترويج والتفاعل، وهذا الأسلوب يمنحني مساحة أوسع للتنوّع والتجديد».

وعن إمكانية ظهور ابنتها في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بأغنياتها المقبلة، أجابت: «هي مثل القمر، وأريدها أن تظهر للناس، لكن في الوقت المناسب. هي طفلة، وعندي مسؤولية تجاه خصوصيتها، ولا أنكر أني فكّرت كثيراً أن أضمّها إلى عملٍ مصوَّر، قد يكون في عمل له بُعد إنساني أو عاطفي يناسب وجودها».

وفيما يخصُّ التعاون مع الفنان ناصيف زيتون في أغنية جديدة بعد «ما في ليل»، التي حقّقت نجاحاً كبيراً، أكدت رحمة: «أنا وناصيف نرغب في تكرار التجربة، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي حققته الأغنية، والتي لاقت صدى واسعاً وكانت تجربة مميزة بكل المقاييس. ومن الطبيعي أن نطمح لتجديد التعاون، لكننا ننتظر الوقت واللحن المناسبين، لأننا نحرص على أن تكون الأغنية المقبلة أقوى من سابقتها. نحن نؤمن بأن النجاح يمكن أن يتكرر، لكن لا بد أن يرتقي إلى مستوى أعلى».

رحمة رياض وزوجها إلكسندر علوم (إنستغرام)

وعن كيفية دعمها للمواهب الشابة التي شاركت معها في برنامج «إكس فاكتور»، قالت: «أحاول أن أقدّم لهم كل الدعم الذي كنت أحتاج إليه عندما كنت في عمرهم. أقدّم لهم النصيحة، وأشاركهم الخبرة، وأحياناً أفتح لهم أبواباً لم تكن مُتاحة لي في ذلك الوقت. وأتمنّى في المستقبل أن أمتلك شركة إنتاج خاصة، أُجسّد من خلالها رؤيتي الفنية وأحوّل أفكاري الجميلة إلى واقع، عبر دعم الأصوات الجديدة التي تستحق الفرصة».

وعن خوضها تجربة التمثيل إلى جانب زوجها الفنان ألكسندر علوم، كشفت رحمة: «التمثيل ليس سهلاً، فمن الصعب أن نظهر معاً في مسلسل درامي، لكن إذا كان هناك مشروع فيلم ويكون باللهجة المصرية، فأنا جاهزة. أحب التمثيل، ولديّ أحلام كبيرة في هذا المجال. المهم أن يكون النص جيداً والدور مناسباً، لأنني لا أقبل الظهور من أجل الظهور فقط».

وفي حديثها عن دائرة أصدقائها، أوضحت رحمة: «أحب أن تكون صداقاتي بعيدة عن الوسط الفني، لأن حياتي أصلاً مليئة بالحديث عن الفن، والعمل، والتوترات المصاحبة له. لذلك، أحتاج إلى أصدقاء يأخذونني إلى عالم مختلف، أستطيع معهم أن أبتعد عن كل الضغوط».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version