❖ عمرو عبدالرحمن
– ثقتنا بطلابنا كبيرة ليكونوا قدوة في الجد والاجتهاد والإبداع
– مديرو مدارس: الحضور تجاوز 80 % في اليوم الأول
– التزام مبكر برصد الحضور والغياب وفق تعليمات الوزارة
– برامج ترحيبية لكسر رهبة الطلبة ولقاءات تعريفية مع أولياء الأمور
– توزيع الكتب وجداول الحصص منذ اليوم الأول
– خطط إجرائية لرفع التحصيل الأكاديمي حتى منتصف الفصل
هنأ معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الطلبة والطالبات ببداية العام الدراسي 2025-2026، متمنياً لهم التوفيق.
وقال معاليه في منشور عبر منصة إكس: «مع بداية العام الدراسي 2025 – 2026، نتمنى التوفيق للطلبة والطالبات، فثقتنا بكم كبيرة في أن تكونوا قدوة في الجد والاجتهاد والإبداع، فأنتم عماد المستقبل وشركاؤنا في مواصلة بناء وطننا، وتحقيق تنميته المستدامة بدعم أولياء أموركم الكرام».
واستقبلت المدارس الحكومية أمس، الطلاب في جميع المراحل الدراسية إيذاناً ببدء العام الأكاديمي 2025-2026، وسط أجواء إيجابية وتنظيم دقيق عكس حجم الاستعدادات المسبقة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقد قامت «الشرق» بجولة ميدانية في عدد من المدارس صباح أمس الأحد، للوقوف على الترتيبات والاستعدادات، حيث فتحت أبوابها منذ السابعة صباحاً، وبدأت الطوابير المدرسية بكلمات افتتاحية ألقاها مديرو المدارس لتحفيز الطلبة على الاجتهاد والالتزام بالانضباط.
– استقبال منظم للطلبة
شهد اليوم الأول حضوراً لافتاً تجاوز 80% من إجمالي الطلاب، حيث جرى توزيعهم على الفصول مباشرة بعد الطابور، مع تسليم الكتب الدراسية لكل طالب بشكل منظم، إذ وضعت الإدارات المدرسية الكتب على الطاولات مسبقاً. كما نظم المعلمون حصصاً تعريفية قدّموا خلالها لمحة عن الخطة الفصلية والمقررات. ولم تغفل المدارس عن الطلبة الجدد، إذ خصصت لهم برامج ترحيبية وفعاليات لكسر حاجز الخوف، ومساعدتهم على الاندماج في بيئتهم الجديدة، قبل أن ينتهي الدوام للطلاب في الحادية عشرة صباحاً، بينما استكمل المعلمون والإدارات دوامهم حتى الثانية ظهراً لاستكمال التحضيرات وحصر النواقص اللوجستية.
– تأكيد على الحضور المبكر
أكد عدد من مديري المدارس لـ «الشرق» أن الأسبوع الأول يعد محورياً للطلبة، إذ يشكل فرصة لاستلام الكتب، والتعرف على الصفوف والمعلمين والزملاء، فضلاً عن الاطلاع على السياسات المدرسية الخاصة بالانضباط السلوكي والغياب والحضور. وأوضحوا أن التزام الطلاب بالحضور من اليوم الأول يساعدهم على الاندماج السريع في البيئة التعليمية، ويعزز تحصيلهم الأكاديمي منذ انطلاقة الدراسة.
– جاهزية وخطط مدرسية
وأشار مديرو المدارس إلى أن اليوم الأول تخلله أيضاً استقبال أولياء الأمور الراغبين في استكمال إجراءات تسجيل أو نقل أبنائهم، حيث تم توجيههم بآلية إنجاز المعاملات إلكترونياً، بينما واصلت الوزارة متابعة سير العملية التعليمية ورصد الاحتياجات الفعلية من مقاعد وتجهيزات ومعدات. كما شددوا على أن الخطة الدراسية تبدأ بالتنفيذ الكامل اعتباراً من اليوم الثاني، بعد أن تم تعريف الطلبة بجداولهم الأسبوعية والفصول الدراسية والمرافق.
وأوضح المديرون أن إدارات المدارس بدأت بتفعيل الأنظمة الإلكترونية الخاصة بحضور وغياب الطلبة وإدخال البيانات منذ اليوم الأول، إلى جانب عقد لقاءات تعريفية مع أولياء الأمور لتوضيح السياسات الأكاديمية والسلوكية المعتمدة، واستعراض المواد الجديدة والمصادر التعليمية التي أقرتها الوزارة، بما يتيح للأسرة دعم الطالب في مسيرته الدراسية.
– توزيع الطلبة وفق مستويات
وفي بعض المدارس الثانوية، أكد النواب الأكاديميون أنه جرى توزيع الطلبة على الفصول وفق مستويات التحصيل الدراسي (ممتاز – متوسط – يحتاج إلى تحسين)، بما يحقق الانسجام داخل كل شعبة، ويساعد على رفع الأداء الأكاديمي تدريجياً، لافتين إلى أن هذه الخطط أثبتت نجاحها خلال الأعوام الماضية. وأضافوا أن المدارس وضعت أهدافاً كمية واضحة للطلبة، يتم قياسها حتى اختبارات منتصف الفصل، مع تفعيل سياسة الحضور والغياب منذ اليوم الأول وفق أنظمة آلية مبتكرة.
– تعزيز الهوية القطرية
ضمن برنامج حفل استقبال الطلبة بمدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين للعام الدراسي 2025/2026، نُظمت فقرات تراثية وثقافية ورياضية وتوعوية متنوعة، في أجواء احتفالية هدفت إلى ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الانتماء المدرسي.
وأوضح الأستاذ خالد عبد الله الجهرمي مدير المدرسة، أن الحفل استهل بآيات من الذكر الحكيم ثم أداء النشيد الوطني، أعقبه تقديم فقرة مسرح الدمى التي أعدها قسم الفنون والدراما بهدف تعزيز القيم التربوية والأخلاقية لدى الطلبة. كما شمل البرنامج مسابقة ثقافية واجتماعية وتاريخية من إعداد قسم الدراسات الاجتماعية، جرى في ختامها تكريم الطلبة المتميزين.
وأضاف أن الحفل تضمن أيضًا فقرة «العرضة القطرية» لتعزيز الهوية الوطنية، إلى جانب ورشة توعوية حول الصحة النفسية، وفقرات رياضية ومسابقات ترفيهية نظمها قسم التربية البدنية. كما أقيم ركن للصحة المدرسية لتقديم القياسات الصحية والتوعية بسبل الوقاية، فيما وُزعت وجبات إفطار لجميع الطلبة، أعقبها تسليم الكتب وتوزيع الطلاب على الحافلات وفق مناطق سكنهم.
– أساليب تدريس حديثة
وأكد مدير المدرسة أن المؤسسة استكملت كافة أعمال الصيانة الشاملة، ووفرت جميع وسائل الأمن والسلامة للطلاب، لافتًا إلى أهمية توجيه الهيئتين التدريسية والإدارية إلى استخدام أساليب تدريس حديثة وجاذبة، وتطبيق استراتيجيات متنوعة تواكب التطورات العالمية. كما شدد على تطوير منظومة القيادة المدرسية وتحقيق الجودة الشاملة في مختلف المراحل، بهدف الارتقاء بمستوى التحصيل الأكاديمي، وتوفير الرعاية الكاملة للطلاب، ودعم السلوك الإيجابي لديهم، وترسيخ قيم الدين الحنيف والمواطنة.
وأشار إلى حرص المدرسة على تعزيز المشاركة المجتمعية، وتوثيق العلاقة مع أولياء الأمور، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، بالإضافة إلى تفعيل مادة المهارات الحياتية وفق توجهات إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم، وتطبيق الخطة التنفيذية السنوية بما يحقق أهداف وأولويات المدرسة.