قدم نوفاك ديوكوفيتش أقصى إمكانياته في مباراة قاسية بدنياً أمام الإسباني أليخاندرو ديفيدوفيتش فوكينا، في بطولة «فرنسا المفتوحة» للتنس أمس الجمعة. وقال البطل مرتين (36 عاماً) إنه تقبل حقيقة أن جسده يتصرف بشكل مختلف الآن.
وقضى اللاعب الصربي، الذي يسعى لحصد لقبه الـ23 في البطولات الأربع الكبرى والتفوق على المصاب رافائيل نادال، أكثر من 3 ساعات في الملعب، معظمها أثناء معركة مرهقة في أول مجموعتين قبل أن يفوز 7 – 6 و7 – 6 و6 – 2.
وفاز ديوكوفيتش بلقب «أستراليا المفتوحة» في يناير (كانون الثاني) الماضي رغم إصابة في فخذه اليسرى وغاب أيضاً عن بطولة «مدريد المفتوحة» خلال الاستعداد لـ«رولان غاروس»؛ بسبب إصابة في المرفق.
وقال ديوكوفيتش للصحافيين: «ليس لدينا كثير من الوقت للبدء في تحديد الإصابات العديدة التي أعاني منها… والقائمة طويلة للغاية. لا أريد الجلوس هنا والحديث عن هذه الأشياء التي لا تمنعني من اللعب. ما زلت أواصل اللعب».
واستدعى ديوكوفيتش مدربه للملعب بعد المجموعة الثانية لفحص ساقه اليسرى مرة أخرى، مما أثار مخاوف بشأن مدى قدرة جسده على تحمل قوة المنافسة على لقب باريس.
وقال ديوكوفيتش: «هذه هي الظروف التي يتعين عليك، بصفتك رياضياً محترفاً، التعامل معها. تقبلها. في بعض الأحيان تحتاج إلى مساعدة من الطبيب أثناء المباراة. في بعض الأحيان تحتاج إلى تناول بعض الأدوية».
وأكمل: «في بعض الأحيان تحتاج إلى مساعدة من الله أو من الملائكة. في بعض الأحيان عليك فقط التعامل مع الواقع. الواقع بالنسبة لي في الوقت الحالي هو أن جسدي يستجيب بشكل مختلف عما كان عليه قبل بضع سنوات. لا بد لي من التكيف مع هذا الواقع الجديد. لكن في النهاية تمكنت من إنهاء المباراة. وفي الملعب تحاول بذل قصارى جهدك وكل شيء ممكن، حتى تتمكن من إنهاء المباراة والفوز».
وقال ديوكوفيتش، الذي سيلتقي في الدور الرابع خوان بابلو فارياس، إنه سعيد بأدائه إجمالاً رغم خوض 4 أشواط فاصلة في 3 مباريات.
وأضاف اللاعب الصربي: «هل يمكن أن أكون أفضل؟ بالتأكيد. لا زلت لم أخسر أي مجموعة… من المهم أن أستمر. لقد مررت بهذا الموقف مرات عدة في مسيرتي، لذلك مع بدء الأسبوع الثاني عليك أن تتوقع أن تكون المباريات أكثر صعوبة. لكن إذا لم تصبح أكثر صعوبة فهذا رائع، لكن يجب أن أكون مستعداً لذلك».
