أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إيمانها العميق بأهمية حماية وتعزيز الحق في التعليم الذي تعتبره عنصرا محوريا لإحراز التقدم في مجال التدريس والبحث العلمي والأكاديمي بمختلف مراحله وأطر تطبيقه.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال “الحوار التفاعلي حول تقرير المقررة الخاصة المعنية بالحق في التعليم”، وذلك في إطار الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان.
وأشارت دول مجلس التعاون – في سياق ما ورد في تقرير المقررة الخاصة بأهمية تحصين الحق في التعليم من بعض التحديات والتهديدات المعاصرة التي تطرحها رقمنة التعليم وبشكل خاص في مجال الذكاء الاصطناعي – إلى أنها اتخذت العديد من الإجراءات الداعمة للبحث العلمي كتوفير الحوافز المالية والتقنية والتكنولوجية والدعم والتطوير المستمر لهذا المجال، مما جعل المؤسسات الأكاديمية والبحثية تتبوأ مراكز متقدمة من حيث جودة البحوث العلمية ومستوى التدريس. ودعت لأهمية التصدي لمخاطر الاستعمال الضار للذكاء الاصطناعي الذي يشكل تهديدا حقيقيا للبحث العلمي.
وقالت دول المجلس إنها، في ضوء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة وما يتعرض له الطلاب الفلسطينيون من تعسف وحرمانهم من حقهم في التمتع بالتعليم، تدين الاستهداف الممنهج والمستمر من القوة القائمة بالاحتلال للمنشآت التعليمية، منوهة إلى أن ما يقارب 625 ألف طفل ظلوا منذ أكثر من 8 أشهر بدون تعليم بسبب الحرب، بالإضافة إلى تدمير ما يقارب 90 بالمئة من المدارس والجامعات.
وطالبت دول المجلس، المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء هذه الحرب الدموية بشكل كامل وتوفير كافة السبل الممكنة لاستكمال الطلبة الفلسطينيين مسيرتهم التعليمية والمرتبطة ارتباطا وثيقا بحقوق الإنسان.

شاركها.
Exit mobile version