نيويورك – قنا
دعت دولة قطر إلى تعزيز آليات حماية الصحفيين في مناطق النزاع، بما في ذلك توفير الحماية الجسدية والدعم القانوني وأدوات السلامة، وتعزيز التعاون بين الدول والهيئات الدولية لضمان أن تكون هناك استجابة عالمية فعالة ضد الاعتداءات على الصحفيين.
جاء ذلك في بيان لدولة قطر، ألقاه الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، سكرتير ثان بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ79 حول البند 53 “المسائل المتصلة بالإعلام”، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد أن حماية وسلامة الصحفيين من أولويات دولة قطر، وأنها قامت بعدد من الجهود الملموسة في هذا الشأن على الصعيدين الدولي والمحلي، لافتا في هذا الصدد إلى استضافة المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين عام 2012، وإطلاق المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين، والإعلان العالمي لحماية الصحفيين في الدوحة عام 2016.
وأعرب عن اعتزاز دولة قطر بالمساهمة في رعاية ودعم مشروع رقمنة وثائق وسجلات الأمم المتحدة التاريخية في مرحلتيه السابقتين بمبلغ سبعة ملايين وخمسمائة ألف دولار أمريكي، ما أسهم في تحليل الوثائق الصادرة منذ عام 1945، مؤكدا مواصلة دولة قطر المساهمة مستقبلا في رعاية ودعم هذا المشروع الحيوي.
ونوه إلى أن الحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة على قدر كبير من الأهمية للدول والمنظمات والأفراد، مضيفا أن لإدارة التواصل العالمي وشبكة مراكز الأمم المتحدة للإعلام دورا محوريا في التوعية والتثقيف والتواصل مع الشركاء من مختلف القطاعات، ما يساهم في نجاح جهود الأمم المتحدة والترويج لمصداقيتها وسمعتها.
ولفت إلى أن فعالية هذا الدور تتطلب أن يتسم عمل الإدارة والمراكز بالشفافية والموضوعية والدقة والحياد، مسلطا الضوء على الدور الذي يقوم به البرنامج الإعلامي الخاص بشأن قضية فلسطين التابع لإدارة التواصل العالمي، في تسليط الضوء على واحدة من أقدم القضايا التي تتعامل معها الأمم المتحدة، خاصة في ظل الوقت الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية بمنعطف خطير.
وأشار إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة تجاوز 43 ألفا، بمن فيهم القتلى من العاملين في مجال الإغاثة، الذين بلغ عددهم حتى تاريخه 322 قتيلا، كما قتل ما لا يقل عن 137 من الصحفيين والإعلاميين منذ بداية العدوان، وذلك وفقا لإحصاءات لجنة حماية الصحفيين، وفي هذا الصدد، جدد إدانة دولة قطر قتل الصحفيين في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وشدد على ضرورة حمايتهم وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وتابع: “أغتنم مناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، بتاريخ 2 نوفمبر 2024، للإشادة بهم، خاصة أولئك الذين يغطون النزاعات والأزمات في أصعب الظروف”، مذكرا بضمان حماية وسلامة النساء الصحفيات.