الحضور خلال الفعالية

❖ الدوحة – الشرق

نظمت دار الوثائق القطرية بالتعاون مع وزارة الثقافة فعالية «اليوم العالمي للأرشيف»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف، بحضور سعادة السيد عبد الله بن خليفة العطية رئيس مجلس أمناء دار الوثائق القطرية، وسعادة السيد خالد بن غانم العلي عضو مجلس الشورى، ود.أحمد البوعينين أمين عام دار الوثائق القطرية، والشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، والسيد جاسم البوعينين مدير ادارة المكتبات بوزارة الثقافة، والسيد عبدالرحمن الدليمي مدير ادارة الثقافة والفنون. وأقامت وزارة الثقافة معرضا على هامش الفعالية تضمن مجموعة من الصور والمحتويات والقطع التاريخية، وتناولت الفعالية عرضا تقديميا بعنوان (دور الأرشيفات في تدوين التاريخ والحفاظ على الهوية) قدمه سعادة خالد بن غانم العلي، وعرضا تقديميا آخر بعنوان (الرقمنة بالعالم الوثائقي) قدمه السيد فهد العبيدلي.

وفي كلمته، شدد السيد عبد الرحمن الدليمي على أهمية الأرشفة في ذاكرة الأمم ومعارفها. وقال: «نجتمع في ضيافة دار الوثائق القطرية، هذا الصرح الذي يجسد أبهى صور التزام دولتنا بالحفاظ على تاريخها وتراثها العريق، فخلف كل معالم حضارة شامخة، حكايات وأسرار تُخبئها لنا خزائن صامتة، تحفظ بين طياتها كنوزاً من المعرفة والتاريخ. لافتا إلى أن الأرشفة هي بداية مفتاح لفهم الماضي، وشاهد على مسيرة الحاضر، وبوابة عبور نحو المستقبل، وأنها أهم وسيلة لحفظ الإرث الثقافي للأمم. وتابع: إن وزارة الثقافة، تدرك الدور الحيوي الذي تقوم به الأرشفة في الحفاظ على الهوية الثقافية والذاكرة المجتمعية فهي بمثابة جسر يربط بين الأجيال، وينقل لهم عبق الماضي ليضيء دروب المستقبل، كما يعد الأرشيف مصدراً غنياً لتعزيز مصادر البحث العلمي.

من جهتها قالت السيدة نورة القبيسي القائم بمهام مدير العلاقات العامة والاتصال في دار الوثائق القطرية: إنه سعياً من حكومتنا الرشيدة لحفظ وتوثيق تاريخينا العريق واستجابة للحاجة المتزايدة لتنظيم وحفظ الوثائق في عصر تزداد فيه أهمية المعلومات وسهولة الوصول إليها، أسُست دار الوثائق القطرية، كمركز وطني مؤسسي متقدم يحفظ الذاكرة التاريخية والهوية الوطنية التي تساهم في الحفاظ على إرث دولة قطر محليا وإقليميا ودوليا، حيث تُعنى الدار بتنظيم الوثائق والمحفوظات وجمعها وحفظها، وتصنيف سرّيّتها، والإشراف عليها، وحمايتها من التلف، وتهدف إلى تنظيم وتمكين الوصول للمعلومات والسجلات والوثائق وتسهيل استخدامها وذلك عن طريق وضع معايير وسياسات تنظم عملية إدارة الوثائق.

وتابعت: تضطلع الدار بعدة أدوار مهمة ومتعددة الأوجه في حياة المجتمع القطري، منها تحديد القيمة التاريخية للوثائق لدى الجهات المعنية والأشخاص داخل البلاد وخارجها والحصول عليها، وتنظيم وتحديد آليات الحصول عليها ونقلها وحفظها، وتحديد سريتها وقواعد تبادلها، ومساعدة الأفراد على التواصل مع تاريخهم الشخصي وفهم جذورهم وتراثهم، بالإضافة إلى حماية الوثائق الهامة، وإصلاح وترميم ما تعرض منها للتلف عن طريق ورش فنية تقوم الدار بالعمل عليها، حيث تساهم هذه الورش في دعم المكتبات الخاصة والأفراد للحفاظ على مقتنياتهم. كما يتم جمع التاريخ الشفاهي والذي يمثل جانبا مهما من التراث الوثائقي والتاريخي للبلاد من خلال تسجيل معلومات غائبة أو لم تدون في الوثائق، علاوة على التحول الرقمي الذي يتيح الاطلاع على الوثائق التاريخية عبر المنصات مما يوسع نطاق انتشارها والوصول إليها وإتاحة المجال للباحثين للاستفادة من المواد المعلوماتية الموجودة في حيازة الدار.

   تكريم المؤسسات والأفراد

تم خلال الفعالية تكريم المؤسسات والأفراد المعنية بدعم الدار ومدها بالمعلومات والوثائق، حيث تم تكريم تلفزيون قطر من فئة المؤسسات الحكومية، وفئة الأفراد والمؤسسات الخاصة كلا من سعادة السيد خالد بن غانم العلي المعاضيد، وسعادة د.يوسف محمد عبيدان، وفي فئة المكتبات الخاصة تم تكريم، مكتبة حسن بن محمد للمكتبات التاريخية، مكتبة الشيخ عبد العزيز محمد المانع، مكتبة خور شقيق. وفي فئة الأفراد تم تكريم د.يوسف إبراهيم العبدالله، والسيد علي عبد الله الفياض، والسيد سالم سعيد المهندي، وأسرة آمنة الجيدة رحمها الله، والسيد كمال ناجي، واحفاد الشيخ حامد المرواني، والسيد فهد احمد العبيدلي والشيخ فهد بن علي آل ثاني، ومن وزارة الثقافة السيد محمد سعيد البلوشي، والسيد عبد العزيز المطاوعة، والسيد صالح غريب.

شاركها.
Exit mobile version