عندما يعود الفرنسي أوغو إيكيتيكي مهاجم ليفربول الإنجليزي لمواجهة فريقه السابق آينتراخت فرنكفورت الألماني في دوري أبطال أوروبا الأربعاء، سيجد أمامه فريقاً مختلفاً تماماً عن ذلك الذي غادره في يوليو (تموز) الماضي. في الموسم الماضي، تأهل فرنكفورت إلى دوري الأبطال بعدما أنهى الدوري المحلي في المركز الثالث، معادلاً أفضل ترتيب له، والذي تحقق للمرة الأخيرة في موسم 1992 – 1993. وفي وقت يعاني فيه ليفربول من سلسلة من 4 خسائر متتالية، يواجه فرنكفورت بدوره بداية موسم صعبة، بعد أن خسر مجدداً أكبر نجومه.

لم يحقق «النسور» سوى فوز واحد فقط في آخر 5 مباريات ضمن مختلف المسابقات، استقبلت فيها شباكهم 18 هدفاً. كان إيكيتيكي القوة الهجومية الأبرز لفرنكفورت، خصوصاً بعد رحيل المصري عمر مرموش إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في فترة الانتقالات الشتوية، إذ سجّل الفرنسي 22 هدفاً، وقدّم 12 تمريرة حاسمة في 48 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

لكن فرنكفورت اعتاد على بيع أبرز نجومه لتحقيق أرباح ضخمة، إذ حصل على 69 مليون جنيه إسترليني (92 مليون دولار) مقابل انتقال مهاجمه إلى بطل الدوري الإنجليزي. ومنذ عام 2020، حصد فرنكفورت نحو 418 مليون يورو (487 مليون دولار) من بيع لاعبين أمثال إيكيتيكي، إن كان مرموش أو الفرنسي راندال كولو مواني، أو الصربي لوكا يوفيتش، أو العاجي سيباستيان هالر أو الإكوادوري ويليان باتشو. لكن على الرغم من براعة كشافي النادي في اكتشاف المواهب، فإن رحيل اللاعبين الأساسيين يفرض دائماً حالة من عدم الاستقرار.

ومثل أي فريق شاب في مرحلة إعادة بناء جديدة، أظهر فرنكفورت هذا الموسم، لمحات من التألق تقابلها لحظات من الفوضى التامة. يشارك فرنكفورت في دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في تاريخه، وقد افتتح مشواره بفوز مذهل على غلاطة سراي التركي 5 – 1 على أرضه، حيث تألق مهاجموه الشباب بشكل لافت. لكن في المباراة التالية، تلقى خسارة ثقيلة بالنتيجة عينها أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، بعد أن انهار دفاعه تماماً.

أما في الدوري، فقد حقق فرنكفورت 3 انتصارات فقط، مقابل 3 خسارات وتعادل، محتلاً المركز السابع. وباستثناء المتصدر بايرن ميونيخ، فإن فريق دينو توبمولر هو الأكثر تسجيلاً للأهداف في «البوندسليغا» هذا الموسم، لكنه أيضاً الأكثر تلقياً لها. ويُدرك أصحاب الأرض أن بطل إنجلترا يعاني أيضاً، وأنه يبحث عن باب لاستعادة توازنه بعد 4 خسارات، آخرها أمام مانشستر يونايتد 1 – 2. ولم يسجل الوافد الجديد من الدوري الألماني فلوريان فيرتس أي هدف، كما فشل في تقديم أي تمريرة حاسمة بالدوري ودوري الأبطال، منذ انتقاله من باير ليفركوزن في الصيف. ولا يزال السويدي ألكسندر إيزاك يبحث عن مستواه الحقيقي، بعد انتقاله إلى النادي مقابل صفقة بريطانية قياسية قادماً من نيوكاسل يونايتد.

وقد يكون إيكيتيكي اللاعب الوحيد من صفقات ليفربول الجديدة الذي قدّم أداء مقنعاً رغم صعوبات الفريق، إذ سجل 5 أهداف في 11 مباراة بمختلف المسابقات. وقال المدير الرياضي تيمو هاردونغ إن مواجهة ليفربول قد تكون الشرارة التي تشعل موسم فرنكفورت، مضيفاً: «ستكون مباراة مختلفة بدءاً من يوم الاثنين، سنبدأ مرحلة جديدة. ليفربول. دوري الأبطال. لا يوجد شيء أجمل في كرة القدم. أنا متحمس للغاية».

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version