الدوحة – قنا

 يلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي وانتر ميلان الإيطالي غد السبت على استاد أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويبحث مانشستر سيتي عن إحراز اللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه، وتتويج موسمه الرائع بعد أن كان فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب المسابقة القارية عندما بلغ نهائي نسخة عام 2021 بيد أنه خسر أمام جاره تشيلسي بهدف نظيف قبل أن يسقط بطريقة دراماتيكية أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي الموسم الماضي.

ونجح مانشستر سيني في إلحاق هزيمة قاسية بفريق العاصمة الإسبانية إيابا برباعية نظيفة بعد أن تعادلا بهدف لمثله ذهابا، ليدخل المباراة النهائية مرشحا بقوة لإحراز اللقب لاسيما بعد أن أخرج بايرن ميونيخ الالماني في ربع النهائي أيضا.

وفي حال تمكن مانشستر سيتي الإنجليزي من إحراز اللقب، سيكمل ثلاثية نادرة بعد تتويجه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس)، علما أن فريقا انجليزيا واحدا حقق هذا الإنجاز هو مانشستر يونايتد عام 1999.

في المقابل، يعتبر إنتر من الأسماء العريقة على الصعيد القاري بعد أن توج بدوري الأبطال مرتين في الستينات، وسيخوض النهائي السادس له في هذه المسابقة، علما أنه توج بطلا لها للمرة الثالثة والأخيرة عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو.

ولم يتمكن أي ناد إيطالي من إحراز اللقب القاري منذ ذلك التاريخ مع العلم أن يوفنتوس خسر نهائيين أمام برشلونة عام 2015 وريال مدريد في 2017.

وعموما، كان طريق إنتر في الأدوار الإقصائية نحو المباراة النهائية سهلا بعض الشيء، إذ تخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره ميلان لبلوغ النهائي، لكنه في المقابل، خرج من مجموعة قوية ضمت بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني علما بأنه حل ثالثا في الدوري المحلي وأحرز كأس إيطاليا الموسم الماضي.

وسبق لاستاد أتاتورك أن كان مسرحا لمباراة نهائية دراماتيكية بين فريقين من انجلترا وإيطاليا أيضا، وتحديدا عام 2005 عندما تقدم ميلان على ليفربول 3-صفر في نهاية الشوط الأول قبل أن يقلب الفريق الإنجليزي الطاولة على منافسه ويدرك التعادل 3-3 قبل أن يتوج باللقب بركلات الترجيح.

ويعد وصول إنتر ميلان الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أحدث الإنجازات في مسيرة مدرب الفريق سيموني إنزاغي الذي يحلم بإهداء ناديه اللقب الأوروبي للمرة الرابعة في تاريخه، لكن ربما العقبة التاريخية التي تهدد المدرب الإيطالي أمام بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، هي خسارة الأندية الإيطالية 16 نهائيا في إطار سعيها للفوز باللقب.

وقاد إنزاغي إنتر في 56 مباراة هذا الموسم، وفاز في 35 منها، وخسر 14، بينما حسم التعادل المباريات الـ7 المتبقية.

ويريد إنزاغي أن يضع اسمه في قائمة الشرف، حيث فاز مدربو إيطاليا بالكأس 12 مرة، إذا يتصدر القائمة كارلو أنشيلوتي الذي حقق 4 ألقاب مع ناديي ميلان وريال مدريد، يليه نيريو روكو (لقبان) مع ميلان، ونفس الحال بالنسبة لأريغو ساكي.

كما فاز فابيو كابيلو بالكأس مرة مع ميلان، مارشيلو ليبي وجيوفاني تراباتوني مع يوفنتوس، وروبرتو دي ماتيو مع تشيلسي.

وكان استاد أتاتورك مرشحا لاستضافة نهائي نسخة عام 2020 من دوري الأبطال، لكن جائحة فيروس كورنا حالت دون ذلك وأقيم الدور النهائي بطريقة التجمع في لشبونة في البرتغال.

شاركها.
Exit mobile version