الدوحة – قنا

أكد خبراء ومختصون أن المشاركة في انتخابات المجلس البلدي المركزي حق كفله الدستور الدائم للدولة، وواجب وطني وفرصة حقيقية للمشاركة في عملية صنع القرار عبر اختيار أعضاء مجلس بلدي يمتلكون الخبرة والكفاءة للارتقاء بالخدمات البلدية في جميع أرجاء البلاد.

ولفت الخبراء والمختصون، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أهمية المشاركة الواسعة لكافة أبناء المجتمع في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات بما يعزز المشاركة الشعبية، موضحين أن الانتخابات من أهم وسائل المشاركة في الحياة العامة وتحقيق الرؤى المنشودة التي يتطلع إليها المجتمع في التقدم والتنمية، مشيرين إلى أهمية الاطلاع على برامج المرشحين ومقارنتها على أرض الواقع لاختيار الشخص المناسب لمواصلة مسيرة العمل البلدي بشكل يلبي الطموحات ويرتقي بالمصلحة العامة.

وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في تصريح لـ/قنا/، إن المشاركة في العملية الانتخابية حق كفله الدستور والقانون، وهي مظهر من مظاهر التعبير عن الإرادة العامة للشعب القطري، مضيفا أن أهمية المشاركة في انتخابات المجلس البلدي تتمحور في كونها آلية تعزز المشاركة في صنع القرار، من خلال اختيار المرشح الأكفأ علما ومهارة وسلوكا لكي يكون قادرا على الارتقاء بالمستويات الخدمية لأبناء دائرته.

وأكد سعادته على أهمية الارتقاء والمتابعة المثلى للجوانب الخدمية في الدوائر الانتخابية كتعبيد الطرق وصيانة شبكات الصرف الصحي والحدائق وغيرها من الخدمات الكثيرة التي تحتاج لشخص كفء لديه القدرة على تحمل المسؤولية، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة في العملية الانتخابية لاختيار أعضاء المجلس البلدي ممن تتوافر فيهم شروط الكفاءة والقدرة على التمثيل الصحيح للدائرة والتعبير عن احتياجاتها ومتطلباتها.

كما لفت إلى تنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حاليا حملة تحث وتشجع الفئات المستهدفة على المشاركة في الانتخابات من خلال توزيع مطبوعات توعوية وإقامة الندوات لنشر ثقافة المشاركة بالانتخابات التي تشكل أهمية كبيرة، منوها بالدور الذي قامت به اللجنة الإشرافية لانتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة، لحث المواطنين على المشاركة بالعملية الانتخابية، فضلا عن الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام في هذا السياق.

بدوره، أكد الدكتور حمد الحبابي أستاذ القانون العام المساعد في كلية القانون بجامعة قطر، في تصريح مماثل لـ/قنا/، أن تحقيق التجربة الانتخابية الناجحة يكمن بوجود الناخب الواعي بأهمية صوته الذي يعد جزءا من عملية صنع القرار، فضلا عن اختيار أفضل المرشحين، والاطلاع على برنامجهم الانتخابي ومدى إمكانية تنفيذ بنوده، مشيرا إلى أن المشاركة الفاعلة تتجلى في مناقشة المرشح بشكل مباشر عن برنامجه الانتخابي والآليات المتاحة لتنفيذ أجندة البرنامج العامة.

وعلى صعيد متصل، أبرز الدكتور محجوب الزويري مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، أن عملية الانتخاب وتوجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع تعد بمثابة ممارسة إيجابية في أي مجتمع كان، منوها إلى أن انتخابات المجلس البلدي في دولة قطر تجري بالتصويت المباشر وفق قواعد تضمن النزاهة والشفافية.

وقال “بعد مرور أكثر من تجربة انتخابية أصبح اليوم أمامنا منصة متاحة للمواطنين بأن يشاركوا بعملية الانتخاب واختيار من يمثلهم لرعاية واقتراح الخدمات في بلدياتهم”، مشيرا إلى أن أغلبية المجتمع القطري هم من فئة الشباب وما نراه اليوم من إجراءات تشجيعية جاءت على هيئة مساع إيجابية لدفع الشباب للمشاركة في عملية صنع القرار.

وأكد الدكتور الزويري أن عملية الانتخابات تعزز الصورة الإيجابية التي ساهمت ببنائها دولة قطر خلال كأس العالم FIFA قطر 2022 عندما قدمت نموذجا مميزا أمام العالم أجمع.

وتجري الاستعدادات لانطلاق انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة، في 22 يونيو الجاري، حيث يتنافس فيها 110 مرشحين، بينهم 4 مرشحات للفوز بالمقاعد الـ29 التي تمثل الدوائر الموزعة على مختلف مناطق الدولة.

شاركها.
Exit mobile version