اتهم متحدث باسم حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، إسرائيل بانتهاك اتفاق غزة «من خلال قتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال»، داعياً كلاً من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه «الانتهاكات».
وقال المتحدث حازم قاسم، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي «ارتكب مجزرة كبيرة في قطاع غزة رغم وجود اتفاق»، معتبراً أن هذا السلوك يعكس عدم احترام واضح من حكومة إسرائيل للوسطاء والدول الضامنة «التي عجزت عن منع الاحتلال من مواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة».
وأضاف: «ندعو جميع الأطراف التي وقعت الاتفاق في شرم الشيخ، خاصة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، إلى الوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال وانتهاكاته لاتفاق وقف الحرب على غزة».
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت، أمس (الأربعاء)، إن 25 على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 77، بينهم حالات خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق في وسط القطاع وجنوبه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً تابعة لـ«حماس» في أنحاء قطاع غزة بعدما فتح مسلحون النار تجاه منطقة كانت قواته تعمل فيها في خان يونس بجنوب القطاع. بينما أدانت الحركة الفلسطينية القصف وعدّته «تصعيداً خطيراً». وطالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية بـ«الوفاء بتعهداتهم المعلنة» والضغط على إسرائيل وإلزامها بوضع حدّ فوري للانتهاكات التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار.
وذكرت قناة «الأقصى» التلفزيونية أن القصف الإسرائيلي استهدف حي الزيتون وحي الشجاعية في مدينة غزة، كما هاجمت طائرات مُسيّرة خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس بجنوب القطاع.
وقالت القناة إن القصف الإسرائيلي استهدف مبنى الأوقاف الذي يؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 9، في حين لقي 9 آخرون حتفهم في قصف بطائرات مسيّرة استهدف خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس بجنوب القطاع.

