لبنان

بيروت – قنا

تشهد قرى صور وبنت جبيل الواقعة جنوبي لبنان حالة من الحذر والترقب، رغم سريان وقف إطلاق النار منذ فجر الأربعاء الماضي، وذلك بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن هذا التوتر يعود إلى منع الأهالي من دخول القرى المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة على عمق ثلاثة كيلومترات، حيث يبلغ عدد هذه القرى نحو 20 قرية، إضافة إلى مدينة بنت جبيل.

وبحسب المصادر، لم يقتصر الأمر على التهديدات، بل تجاوز ذلك إلى استخدام القوة المفرطة، عبر إطلاق النار والقصف المدفعي والجوي بالطائرات المسيرة، في محاولة لفرض حظر تجول يمتد من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا، في كافة المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.

ومن أبرز التحديات التي تواجه اللبنانيين العائدين إلى قراهم هي المنازل المدمرة، حيث تم محو بعض القرى والبلدات بالكامل، في حين تعرضت أحياء في مدينتي صور وبنت جبيل إلى دمار شامل. وأدى ذلك إلى نزوح السكان مجددا إلى أماكن نزوحهم الأولى، وسط الحاجة الملحة لعمليات إعادة إعمار وإصلاح عاجلة للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء.

في غضون ذلك، يستمر الطيران الحربي الإسرائيلي والطائرات المسيرة في التحليق بشكل مكثف فوق القطاعين الغربي والأوسط، ما يزيد من حالة التوتر والخوف لدى السكان.

من جهة أخرى، تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي والجيش اللبناني على نشر الوعي بمخاطر القنابل العنقودية والصواريخ غير المنفجرة، محذرين من دخول المباني المتضررة جراء القصف الإسرائيلي، خشية انهيارها.

وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية في تدمير عدد كبير من مشاريع الطاقة البديلة التي كانت تزود الآبار الارتوازية بالكهرباء، ما دفع فرق الدفاع المدني إلى تأمين المياه للسكان في المناطق المتضررة.

وفي الأثناء، تواصل فرق الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية عمليات انتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض في عدد من القرى الحدودية، وسط أوضاع إنسانية صعبة.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن أمس الخميس أن القوات الإسرائيلية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في تاريخي 27 و28 نوفمبر 2024، من خلال تنفيذ عدة خروقات جوية واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة، ما يمثل تصعيدا خطيرا يتطلب تدخلا دوليا لوقف هذه الانتهاكات.

شاركها.
Exit mobile version