تحدثت تقارير غربية عن وجود حالة تململ وسط الجنرالات الروس منذ إنهاء تمرد مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة. وتشير التقارير إلى أنه بعد اختفاء قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفكين، قتل جنرال كبير في غارة جوية أوكرانية، واتهم جنرال كبير قيادته العسكرية بالخيانة بعد طرده من الخدمة، وقتل قائد غواصة بالرصاص خلال ممارسته رياضة الجري.

ونقل تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مطلعين قولهم إن سوروفكين محتجز في موسكو ويتم استجوابه، وإن جهود الكرملين لاستبعاد الضباط المشتبه بعدم ولائهم أوسع مما هو معروف علناً، حيث تم اعتقال ما لا يقل عن 13 من كبار الضباط لاستجوابهم، وأطلق سراح بعضهم لاحقاً، فيما أوقف 15 شخصاً عن العمل أو تم فصل بعضهم. وأضاف هؤلاء أن «الاعتقالات تتعلق بتنظيف صفوف أولئك الذين يُعتقد أنه لا يمكن الوثوق بهم بعد الآن». ولم يعلق الكرملين أو وزارة الدفاع الروسية على التقرير.

وفي الرسالة الصوتية التي نشرها أندريه غوروليوف، رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، ذكر الميجور جنرال إيفان بوبوف قائد جيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين، كما جاء في تقرير «نيويورك تايمز»، أنه أقيل من منصبه بعد أن نقل الحقيقة لكبار القادة حول الوضع على الجبهة. وقال بوبوف «لم يستطع الجيش الأوكراني اختراق صفوفنا على الجبهة، لكن قائدنا الأكبر وجه لنا ضربة مفاجئة وقطع رأس الجيش بوحشية في أصعب وأشد اللحظات».

في سياق متصل، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «خسر الحرب» في أوكرانيا في ظلّ معاناة بلاده من نقص في الموارد ومشاكل اقتصادية. وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي بعد محادثات مع قادة دول الشمال «بوتين خسر الحرب… يستحيل أن يكسب الحرب في أوكرانيا». وأعرب بايدن عن توقعه في أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى تسريع المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب. وقال «آمل وأتوقّع، كما سترون، أن تحرز أوكرانيا تقدّماً مهماً في هجومها وأن يفضي ذلك إلى تسوية تفاوضية في مرحلة ما».

من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الغرب بخلق تهديد نووي لبلاده من خلال التخطيط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات «إف – 16» حديثة.

اقرأ أيضاً

حالة من عدم اليقين في صفوف جنرالات الجيش الروسي

شاركها.
Exit mobile version