حافة العالم تمثل نموذجًا حيًا للتكوينات الجيولوجية الفريدة في العاصمة الرياض، إذ تبدو الجبال كأنها منحوتة بفعل عوامل التعرية التي واجهتها عبر آلاف السنين، وتتنوع ملامح البيئة الطبيعية، حيث تغطي تربة خفيفة الجداول والشعاب، وتنبت فيها أشجار السمر والطلح، أما في مناطق الكثبان الرملية الثابتة، فتسود أشجار الغضى ونبات القُطب.

وما يميز الموقع جيولوجيًا هو وجود قواقع وأحياء بحرية متحجرة، تعود إلى زمن كانت المنطقة تغمرها المياه، مما يشير إلى أن هذه البقعة كانت جزءًا من مسطح بحري قديم.

وتُعد ساعات شروق الشمس وغروبها من أجمل الأوقات للاستمتاع بالمشهد البصري الذي توفره حافة العالم، حيث تتلون السماء بتدرجات مدهشة من الألوان التي تزيد من سحر الموقع، كما أن فصل الشتاء يُعد موسمًا مميزًا للزيارة، بفضل الأجواء الباردة، واحتمالية تساقط الأمطار التي تضيف مزيدًا من الحيوية على المكان.

وتقدم “حافة العالم” فرصة نادرة لاكتشاف جمال الطبيعة السعودية بطابعها الصحراوي الخاص، وتُعد مثالًا على التنوع البيئي والجغرافي الذي تزخر به المملكة.

شاركها.
Exit mobile version