قام بالجولة: جـابــر الحـرمـي – محمد الجعبري

■ الصرح الوطني يعمل على بناء أفراد مقاتلين يواكبون متطلبات العصر


■ مرافق رياضية متكاملة بطاقة استيعابية تصل إلى 200 متدرب 


■ مسعفون ميدانيون بجانب المتدربين لضمان الاستجابة للطوارئ


■ خطط للتوسع وزيادة القدرة الاستيعابية خلال الفترة المقبلة 


■ قاعات دراسية تستوعب ما بين 300 و 350 مشاركًا 


■ معهد اللغات يطرح سنويًا ما بين 6 و 7 لغات لتمكين المجندين من تعزيز قدراتهم 


■ المجندون يخضعون منذ اليوم الأول لفحوصات طبية شاملة 


■ اختبارات إلكترونية لبناء برنامج متابعة صحي وغذائي فردي


 

أكد مسؤولو أكاديمية الخدمة الوطنية أن البرنامج التدريبي للمجندين لا يقتصر فقط على أداء الواجبات الأساسية، بل يهدف أيضًا إلى توسيع دائرة الأنشطة الرياضية التي يشارك فيها المتدربون، بحيث يتمكن كل مجند بعد انتهاء خدمته من مواصلة النشاط الرياضي الذي تعلّمه وتبناه خلال فترة التدريب.


وأشاروا إلى أن هذه الرؤية الاستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها، حيث ساهم عدد من الشباب الذين التحقوا بالبرنامج منذ عام 2018 في تأسيس شركات رياضية خاصة، لا سيما في مجال تنظيم سباقات الجري والتحمّل، وهو ما يعكس استدامة الأثر الإيجابي للبرنامج على مستوى الفرد والمجتمع وحتى الاقتصاد الوطني.


وأوضح القائمون أن البرنامج يحرص على تغطية أوسع شريحة من الميول والرغبات، إذ تتنوع الأنشطة ما بين رياضات التحمل، ركوب الدراجات، كرة القدم، السباحة، الفنون القتالية، الكاليستانيكس، الكروسفت، إضافة إلى ألعاب جماعية مثل كرة السلة والطائرة والبادل، لافتين إلى أن الأكاديمية تضم مرافق رياضية متكاملة تشمل صالات مجهزة بطاقة استيعابية تصل إلى 200 متدرب في الوقت الواحد، مع خطط للتوسع وزيادة القدرة الاستيعابية خلال الفترة المقبلة.


وشدد المسؤولون على أن الأكاديمية لا توفر المرافق فحسب، بل تعطي أولوية لمسألة القيادة بالمثال؛ حيث يشارك الضباط والمدربون أنفسهم في التدريبات الرياضية، ليكونوا قدوة عملية للطلاب.


وفيما يتعلق بسلامة المجندين، أوضحوا أن هناك منظومة متكاملة تبدأ بتدريب الكوادر على الإسعافات الأولية، مرورًا بوجود مركز طبي مجهّز داخل الأكاديمية، ووصولًا إلى تواجد دائم للمسعفين الميدانيين، وذلك لضمان الاستجابة السريعة لأي حالة صحية أو طارئة.


كما يتم مراعاة القدرات الصحية الفردية لكل مجند، بما في ذلك من لديهم أمراض مزمنة، لضمان استمراريتهم في التدريب ضمن بيئة آمنة وصحية.


واختُتم التصريح بالتأكيد على أن الهدف الأسمى للبرنامج هو بناء جيل واعٍ ورياضي، يحمل معه القيم والانضباط والمهارات المكتسبة ليواصل مسيرته بعد الخدمة العسكرية، سواء عبر المنافسة الرياضية أو تأسيس مشاريع تسهم في تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع.


لرفع مستوى التدريب والجاهزية..


ميادين الرماية تعمل بأحدث التقنيات


تمتلك أكاديمية الخدمة الوطنية مجموعة ميادين رماية متكاملة، تعتبر الأحدث من نوعها في المنطقة، حيث تهدف هذه الميادين إلى رفع مستوى التدريب والجاهزية لدى المجندين وتوفير بيئة آمنة ومتطورة لمهارات التصويب والصيانة والتعامل مع السلاح.


وتشمل الميادين ثلاثة أقسام أساسية: ميدان البندقية، ميدان المسدس، وميدان البنادق الهوائية، مصممة لتغطية مختلف المسافات ومراحل التدريب.


وأوضح القائمون أن ميدان البندقية يضم 12 حارة تدريبية مزوّدة بشاشات عرض إلكترونية توضح إصابة الهدف لكل رامٍ بدقة، إضافةً إلى نظام أهداف متحركة تظهر وتختفي لرفع مستوى التركيز والمهارة لدى المتدرب. كما تتيح تقنيات القياس الإلكتروني استخراج نتائج فورية وتقرير نهائي مفصّل عن أداء كل مشارك، مما يساعد المدربين على تصحيح الأخطاء وتحسين معدلات التصويب.


وأشارت الإدارة إلى أن جميع الميادين مغلقة ومكيفة مزوّدة بنظام تهوية متطور يضمن سحب الغازات (لا سيما أول أكسيد الكربون) لتوفير بيئة تدريب آمنة سواء أثناء النهار أو الليل، مع إمكانية تشغيل المنظومة بكفاءة في ظروف الإضاءة المنخفضة. كما تتوفر غرف تحكم ومراقبة مزودة بكاميرات وشاشات مركزية لرصد الأداء وإدارة الميدان ومتابعة النتائج، إلى جانب غرف مشاهدة عازلة للصوت لمتابعة العمليات دون تأثير على التدريب.


كما تعمل هذه الميادين على ضمان الالتزام بمعايير السلامة، حيث تعتمد على نظم احتجاز الطلقات ووسائل عزل الصوت، وتطبيق تعليمات صارمة قبل كل نشاط، إضافة إلى إقامة فعاليات ومسابقات داخلية وخارجية، منها بطولات مخصّصة للخريجين من الخدمة الوطنية وجناح خاص في فعاليات اليوم الوطني لاستعراض قدرات الرماية وتثقيف الجمهور حول الاستخدام الآمن للسلاح.


ويضم برنامج التدريب المراحل المختلفة التي يمر بها المجندون، بدءًا من تعريف السلاح وقطعِه وفحصه وتنظيفه، مرورًا بتعلم قواعد التحميل والتفريغ، وصولًا إلى مرحلة التصويب العملي، مؤكّدين أن إتقان الصيانة وفهم آليات السلاح يُعدان أساسًا قبل بدء رماية المسدس أو البندقية في الميدان.


كما تؤكد أكاديمية الخدمة الوطنية على أن هذه الميادين الحديثة ليست مجرد مرافق تدريبية فحسب، بل تمثل استثمارًا في بناء كوادر متمكنة وآمنة.



شراكات مع جامعة قطر وكلية المجتمع وعلوم الطيران..


برامج أكاديمية لتطوير مهارات المجندين


أكدت قيادة الأكاديمية حرصها على توفير بيئة تعليمية متكاملة للمجندين، تجمع بين التدريب العسكري والبرامج الأكاديمية، بما يضمن استثمار فترة الخدمة الوطنية في تطوير المهارات العلمية والعملية على حد سواء.


وأوضح المسؤولون أن مرافق الأكاديمية، ومنها قاعات دراسية تستوعب ما بين 300 إلى 350 مشاركًا، تُستخدم لاستضافة الورش والبرامج التدريبية بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، إضافة إلى شراكات مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية، كما تُستغل القاعة أيضًا لعقد الاختبارات الأكاديمية والفعاليات الداخلية. وأشاروا إلى أن الأكاديمية ترتبط حاليًا بتعاون وشراكة مع جامعة قطر وكلية المجتمع وكلية قطر لعلوم الطيران، حيث يتيح برنامج خاص للخدمة الوطنية للمجندين دراسة المتطلبات العامة لجامعة قطر خلال فترة خدمتهم، واكتساب ما بين 6 و 12 ساعة معتمدة، يمكن استكمالها لاحقًا في الجامعة أو أي مؤسسة أكاديمية أخرى معترف بها.


كما يشمل التعاون مع كلية قطر لعلوم الطيران برنامجًا متخصصًا يبدأ من شهر يناير حتى مايو، يتضمن دراسة اللغة الإنجليزية والرياضيات ومقررات مرتبطة بالطيران، ليتم استكماله لاحقًا في الكلية مع توفير امتيازات خاصة للمشاركين، شريطة استيفاء شروط القبول والفحوصات الطبية المقررة.


وأضافت القيادة أن الأكاديمية تهتم كذلك بفتح آفاق واسعة لتعليم اللغات عبر معهد اللغات، الذي يطرح سنويًا ما بين 6 و 7 لغات تشمل العربية، الإنجليزية، الإسبانية، والفرنسية، في خطوة تهدف إلى تمكين المجندين من تعزيز قدراتهم اللغوية والتواصلية.


هذه البرامج والاتفاقيات تعكس رؤية القيادة في أن تكون الخدمة الوطنية محطة تطوير شاملة، تزوّد المجندين بالمهارات الأكاديمية واللغوية والمهنية، بما يؤهلهم لمواصلة دراستهم الجامعية أو الانخراط في مجالات تخصصية بعد انتهاء فترة خدمتهم.



عيادات مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية..


رعاية طبية عالية لضمان سلامة المجندين


أكدت أكاديمية الخدمة الوطنية بدولة قطر أن العيادات الطبية التابعة لها تعمل وفق أعلى المعايير الصحية المعتمدة من وزارة الصحة العامة، حيث تلتزم بتطبيق البروتوكولات الطبية بدقة وتحقق نسب التقييم المطلوبة بشكل ثابت، ما يعكس جودة الخدمات المقدمة للمجندين والكوادر العاملة.


وأوضح مسؤولو الأكاديمية أن جميع المجندين الجدد يخضعون منذ اليوم الأول إلى فحوصات شاملة لمكونات الجسم، إضافة إلى سلسلة من الاختبارات الطبية التي تُسجل إلكترونياً، ليُبنى على أساسها برنامج متابعة صحي وغذائي فردي، حيث تستمر هذه الفحوصات طوال فترة الخدمة بهدف قياس مؤشرات الصحة واللياقة بشكل دوري وضمان التحسن المستمر.


وتضم العيادات مجموعة متكاملة من التخصصات الطبية، منها: الطب العام، طب الأسنان، الباطنية، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، طب الأعصاب، وطب القلب، مع توفير أطباء زائرين بشكل أسبوعي حسب الحاجة، إضافة إلى خدمات الطوارئ المتوفرة على مدار الساعة. ويستفيد المجندون من أنظمة إلكترونية متطورة لتنظيم المراجعات، حيث يحصل المراجع على رقمه عبر الاستقبال وتظهر بياناته على شاشات مخصصة لتسهيل انسيابية الخدمة.


كما جُهزت المرافق الطبية بأحدث الأجهزة للتصوير والفحص، وأنظمة تعقيم دقيقة تغطي جميع المعدات، بما في ذلك الأدوات المتخصصة كأجهزة الأنف والأذن والحنجرة، لضمان بيئة صحية آمنة. وتوفر العيادات أيضًا برامج خاصة للطلبة ذوي الحالات الصحية المزمنة أو الحساسية الغذائية، بما يضمن مراعاة كل حالة فردية.


وبيَّن مسؤولو الأكاديمية أن الأعداد المستهدفة من الفحوصات تختلف سنوياً تبعاً لمخرجات الثانوية العامة وأعداد المقبولين في الكليات العسكرية، حيث تجاوز العدد في بعض السنوات 2000 مجند كما حدث خلال فترة كأس العالم FIFA قطر 2022، فيما بلغ عدد المجندين الذين خضعوا للفحوصات هذا العام نحو 800 مجند حتى الآن، مع استمرار العمليات الطبية حتى نهاية سبتمبر.


واختتموا حديثهم بالتأكيد على أن الصحة والسلامة تأتيان في صدارة أولوياتها، حيث لا يتم إهمال أي حالة طبية، ويُمنح كل مجند الرعاية اللازمة والمتابعة المستمرة، ليكون قادراً على إتمام فترة خدمته بكفاءة ولياقة بدنية عالية.



دخل موسوعة “غينيس” كأكبر مساحة تدريب..


أكبر ميدان لرياضة “الكاليسثانيك” في العالم


أكد مسؤولو أكاديمية الخدمة الوطنية، أن الأكاديمية لديها أكبر ميدان لرياضة الكاليسثانيك في العالم، حيث سجل الميدان رقمًا عالميًا في موسوعة “غينيس” كأكبر مساحة تدريب مخصصة لهذه الرياضة، التي تعتمد على تمارين المقاومة باستخدام وزن الجسم، حيث تُعد الكاليسثانيك إحدى المواد الأساسية في برنامج التدريب البدني المقدم للطلبة المجندين. وأشاروا خلال جولتهم مع “الشرق” إلى أن الميدان يتميز بقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المتدربين على اختلاف مستوياتهم، كما أنه لا يتطلب طاقمًا تدريبيًا ضخمًا لإدارة الحصص، وهو ما يميزه عن غيره من المرافق.


وقد استضاف الميدان مؤخرًا بطولة “مقدام” للكاليسثانيك، وهي بطولة مفتوحة لعامة الجمهور داخل الدولة، شهدت إقبالًا ومشاركة واسعة عكست الشعبية المتزايدة لهذه الرياضة.


أما فيما يتعلق بالبرنامج التدريبي للطلبة، أوضح المسؤولون أن المجند يخضع إلى ما يقارب 35 حصة تدريبية سنويًا، يتم خلالها التدرج من إتقان المهارات الأساسية وصولًا إلى المهارات المتقدمة، بما يضمن التطوير المستمر للياقتهم البدنية وصقل قدراتهم.


يأتي هذا الميدان ليؤكد على رؤية الأكاديمية أهمية توفير مثل هذه المرافق المتطورة والبطولات النوعية يعكس التزام الأكاديمية ببناء بيئة رياضية عالمية المستوى، تعزز من كفاءة المجندين وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة لممارسة الرياضة باحترافية.


والكاليسثانيك هي رياضة تعتمد على استخدام وزن الجسم لبناء العضلات وزيادة القوة واللياقة البدنية والمرونة، ويمكن ممارستها في أي مكان دون الحاجة لمعدات، كما تُعرف أيضًا بـ “تدريب الشارع” لأنها غالبًا ما تمارس في الأماكن المفتوحة، وتتضمن حركات مثل تمرين الضغط، والجلوس، وتمارين العقلة.



 يقدم برامج غذائية تراعي احتياجات المجندين..


أحدث مطعم يتسع لـ 3500 مجند


من خلال رؤيتها في دعم صحة المجندين، وحرصها على توفير برامج غذائية متكاملة تراعي احتياجات جميع المجندين، تملك أكاديمية الخدمة الوطنية مطعما مجهزا بشكل تقني يعتبر الأحدث من نوعه، والذي يسع أكثر من 3500 مجند في كل وجبة.


وأوضح المسؤولون أن كل مجند يخضع منذ لحظة التحاقه بعدة فحوصات شاملة، من أبرزها تحليل مكونات الجسم الذي يحدد نسب الدهون والعضلات والعظام، ليُبنى على أساسه برنامج غذائي مخصص يتناسب مع حالته. وتستمر هذه الفحوصات على مدار العام لمتابعة مدى تحسن الوزن والاستفادة من البرنامج.


وأشاروا إلى أن الأكاديمية تعتمد أسلوب التحفيز عبر تنظيم مسابقات سنوية يتنافس فيها الطلبة على إنقاص الوزن، حيث يتم تكريم الفائزين وتقديم جوائز تشجيعية، الأمر الذي يرفع من حماسهم ويعزز التزامهم بخطط التغذية، وذلك انطلاقًا من قناعتها بأن التغذية السليمة تشكل ركيزة أساسية لدعم الأداء البدني والصحي.


كما أكدوا أن البرامج لا تقتصر على ضبط الوزن فقط، بل تشمل أيضًا الرعاية الخاصة للطلبة ذوي الحالات الصحية مثل المصابين بالسكري أو من يعانون من حساسية بعض الأطعمة كالجلوتين أو الحليب، حيث يتم إعداد وجبات خاصة تلبي متطلباتهم وتضمن سلامتهم الغذائية.  وبيّن المسؤولون أن الوجبات اليومية للمجندين تتوزع على ثلاث وجبات رئيسية: الفطور، الغداء، والعشاء، تُجهز وفق أعلى المعايير الصحية وبما يتناسب مع متطلبات التدريب البدني المكثف.


ومن خلال رؤيتها تعمل أكاديمية الخدمة الوطنية على أن التكامل بين التدريب البدني والبرنامج الغذائي هو ما يميز تجربة المجندين في الأكاديمية.


تمكّن المجندين من صقل مهاراتهم القتالية..


ميادين القتال والرماية صممت بمعايير عالمية


صُممت ميادين القتال والرماية بأكاديمية الخدمة الوطنية، وفق أحدث المعايير العالمية، لتوفير بيئة تدريبية متكاملة تمكّن المجندين من صقل مهاراتهم القتالية بشكل تدريجي وآمن.


وأوضح مسؤولو الأكاديمية أن التدريب يبدأ باستخدام أنظمة الغاز والليزر قبل الانتقال إلى ميادين الرماية بالذخيرة الحية، وذلك لضمان إتقان المجندين لأساسيات التعامل مع السلاح، كالتمركز الصحيح، وضبط الوقفة، وإصابة الأهداف بدقة، قبل خوض التجارب الميدانية الواقعية.


ويشمل التدريب على المشبهات القتالية والأنظمة الميكانيكية التفاعلية التي تحاكي مختلف الظروف العملياتية، بما فيها مواجهة التهديدات في الشوارع الضيقة، التعامل مع المركبات الكبيرة، والتدريب على حالات الطوارئ، وذلك ضمن برامج تكاملية بالتعاون مع القوات البرية وعدد من الجهات الأمنية والعسكرية في الدولة.


كما تحرص الأكاديمية على الانفتاح على المجتمع من خلال استقبال زيارات المدارس الثانوية، وتنظيم جولات تعريفية للطلاب للاطلاع على طبيعة برامج التدريب، إضافة إلى إعادة تفعيل أنشطة الكشافة في المدارس بالتعاون مع ضباط من الخدمة الوطنية ووزارة التربية والتعليم، وذلك بهدف غرس قيم الانضباط والمسؤولية الوطنية في الأجيال الجديدة.


وأكدت الأكاديمية أن هذه البرامج لا تقتصر على التدريب العسكري فحسب، بل تشمل أيضًا تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية بالتعاون مع مؤسسات وطنية مختلفة، مثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب استضافة أبناء الشهداء وطلبة المدارس الحكومية والخاصة في أنشطة الكشافة والزيارات الميدانية، تعزيزًا لروح المشاركة المجتمعية. واختتموا حديثهم بالتأكيد على أن التكامل بين التدريب العسكري والأنشطة التعليمية والتوعوية يسهم في بناء جيل قادر على خدمة وطنه بكفاءة عالية، ويعكس التزام دولة قطر بتطوير منظومة الخدمة الوطنية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية.


مسابح عالمية للتدريب على الغوص والإنقاذ


أوضح القائمون على البرنامج التدريبي أن الخدمة الوطنية تمتلك مسبحين بمواصفات عالمية، خُصِّص أحدهما للتدريب على عمليات الغوص في الأعماق الكبيرة، فيما يتميز الآخر بمواصفات أولمبية ويُستخدم لتدريب المجندين على مهارات السباحة المتقدمة، مؤكدين حرصهم على أن كل مجند ينهي فترة خدمته وهو متقن للسباحة بإتقان عالٍ ومستوى متميز.


وبيّنوا في حديثهم لصحيفة “الشرق” أن إنشاء هذه المسابح يأتي بهدف تطوير المهارات الأساسية للمجندين، وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم والتعامل بكفاءة في مختلف البيئات، سواء أثناء أداء مهامهم أو في حياتهم اليومية، من خلال مجموعة من الأنشطة الرياضية المنتظمة والمتنوعة التي تُسهم في رفع جاهزيتهم البدنية والذهنية.


وأوضحوا أن الطلبة لا يقتصرون على التدريب الأساسي فحسب، بل يشاركون أيضًا في أنشطة إضافية تهدف إلى صقل مهاراتهم وتعزيز روح التعاون لديهم، لافتين إلى أن أبرز المبادرات المميزة التعاون مع مركز الشفلح لدعم المصابين بالتوحّد، حيث يتم تقديم برامج تدريبية علاجية في المسبح أظهرت نتائج مثمرة وانعكست إيجابًا على المشاركين.


كما أشاروا إلى وجود برامج تدريبية متقدمة، مثل الغوص والتدريب التخصصي، تُخصص للمتفوقين وأصحاب المستويات الأعلى، بينما يظل الهدف الأساسي مع جميع الطلبة هو تمكينهم من أساسيات الرياضة والسباحة.

شاركها.
Exit mobile version