الدوحة – قنا

حرصت وزارة الثقافة على تصميم جناحها الخاص بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والثلاثين، المقام تحت شعار “بالمعرفة تبنى الحضارات”، ليكون متفردا شكلا ومحتوى بهدف إطلاع الزائرين على مفردات مختلفة من الثقافة القطرية.

وينقسم التصميم الخارجي للجناح إلى قسمين: الأول مستوحى من تصاميم البيوت القطرية القديمة من ناحية الزخرفة والأعمدة والأقواس، أما الثاني فهو مأخوذ من تصميم دار الكتب القطرية.

ويزين مدخل الجناح مجسم من عمل الخطاط صباح الأربيلي، كتب عليه بحروف متفرقة شعار النسخة الحالية من معرض الدوحة للكتاب “بالمعرفة تبنى الحضارات”، والمجسم يدلل على العبور إلى بوابة المعرفة داخل جناح الوزارة، وأهم ما يميز هذا المجسم أنه كتب بـ “خط قطر” والذي تم تصميه ليمثل الهوية الوطنية للبلاد.

ويأتي خط قطر الذي دشنه في وقت سابق سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، ليعبر عن هوية قطر في الخط العربي.

وقال السيد ناصر المالكي رئيس قسم العلاقات العامة بإدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة، إن الخط مستوحى من كتابات قطرية قديمة أهمها كتابات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، ومخطوطات الشيخ أحمد المريخي، صاحب أقدم مصحف قطري مخطوط، مبينا أن هذا الخط يتميز بأنه دمج بين الثقافة القطرية والهوية القطرية، كما دمج الخط الحاد (اليابس) والخط الانسيابي (اللين).

وأشار إلى أن جناح الوزارة يعرض أول ثلاثة إصدارات كتبت بـ “خط قطر”، وهي كتاب “سابر” للمصور القطري محمد جاسم الباكر، والكتاب يرصد صور الطيور في البيئة القطرية، سواء مستوطنة أو مهاجرة، ليأتي الإصدار الثاني بعنوان “من عيون الشعر النبطي – الغزل” وهو من إصدارات مركز قطر للشعر، ويضم أبرز المقتطفات الشعرية من قصائد شعراء قطر القدامى، وترجمت كل الأبيات الموجودة في الكتاب إلى ست لغات.

ويحمل الإصدار الثالث اسم “بنيان لول – فن العمارة القطرية” للفنان والمهندس القطري محمد علي، والذي جمع فيه إبداعات العمارة القطرية القديمة وسمات المباني قديما من بيوت وقلاع وغيرها.

وأضاف المالكي أن جناح الوزارة يحتوي على عدد من المخطوطات والكتب الأثرية من مقتنيات دار الكتب القطرية وهي للعرض فقط، كما تزينت أرفف الجناح بباقة متنوعة من إصدارات وزارة الثقافة في مجالات الأدب والشعر والرواية وأدب الطفل والمسرح والتراث والفنون، مشيرا إلى أنه يحتوي كذلك على أقسام لترميم الكتب والمخطوطات القديمة، ومنها قسم لخياطة وتجميع الكتب بالطريقة اليدوية القديمة، وقسم لصيانة ومعالجة الكتب والحفاظ عليها باستخدام المواد الطبيعية الشائعة في عمليات الترميم، وهو ما يعكس جهود وزارة الثقافة الرائدة في خدمة الكتاب وترسيخ مكانته، فضلا عن قسم خاص بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي.

جدير بالذكر أن الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تختتم فعالياتها بعد غد السبت، وتشهد النسخة الحالية مشاركة دولية كبيرة تتمثل بأكثر من 515 دار نشر من 42 دولة حول العالم، وتحتضن أكثر من 180 ألف عنوان جديد في مجالات المعرفة والعلوم المختلفة، إضافةً إلى مشاركة ثقافية أوسع لسفارات الدول الشقيقة والصديقة .

شاركها.
Exit mobile version