الدوحة – موقع الشرق
في مقابلة مؤثرة مع شبكة CNN، كشف الجراح الأميركي من أصل عربي، الدكتور سامر العطار، عن مشاهد صادمة عايشها خلال عمله في مستشفيات قطاع غزة، واصفًا الوضع هناك بـ”الكارثي” في ظل الحصار والقصف المستمر.
وقال العطار خلال حواره مع الإعلامية كريستيان أمانبور إن زيارته الأخيرة إلى غزة هي السادسة، لكنها كانت “الأسوأ على الإطلاق”، مضيفًا: “في ليلتي الأولى، استقبلت غرفة الطوارئ نحو 200 مصاب، وكان الأطفال ملقين على الأرض بإصابات مروعة لا تُحتمل، كأن تراهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام ذويهم”.
وروى الطبيب حادثة مروعة لأب فلسطيني جاء إلى المستشفى يحمل بقايا ابنته في حقيبة إسعافات أولية بعد أن استخرجها من تحت الأنقاض. وقال العطار: “كان الرجل في حالة صدمة كاملة، حمل رأسها وقطعًا من جسدها في كيس خيش وسألنا فقط عن الطريق إلى المشرحة”.
وأضاف الجراح: “ما رأيته هناك لا يمكن لفيلم رعب أن يجسده. ما هو مرعب أكثر هو أن السكان باتوا يعتبرون هذه المشاهد يومية وعادية”.
كما تحدث العطار عن الأوضاع المعيشية في القطاع، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من السكان باتوا مشردين بسبب التهجير والقصف، مضيفًا أن معظمهم ينتقلون من مكان إلى آخر، ويعيشون في خيام أو بين أنقاض منازلهم المدمرة، وسط نقص حاد في المياه والطعام والرعاية الطبية.
وأشار إلى أن المستشفيات، رغم أنها تبدو وكأنها “واحات وسط الصحراء”، إلا أنها تعاني من نقص شديد في الإمدادات الطبية وتعمل بالكاد على المولدات الكهربائية.