عواطف بن علي

أكد السيد جاهد طوز الأكاديمي والمحلل السياسي التركي أن فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة له العديد من الدلالات منها تعزيز النظام الرئاسي في تركيا والتأكيد على المكانة الهامة لأردوغان لدى الشعب التركي. وقال طوز في تصريحات خاصة للشرق أن هذه الانتخابات تاريخية لتزامنها مع مئوية تأسيس الجمهورية التركية. مبرزا أن الشعب التركي كان مدركا تماما لأهمية الانتخابات وأرسل الكثير من الرسائل منها أنه متمسك بالديمقراطية والاستقرار ومدركا لأهمية الخدمات الكبيرة والمشاريع الملموسة التي قدمها أردوغان وحزب العدالة والتنمية لذلك منحهم الثقة من جديد.

أما عن الهجوم الغربي على أردوغان بين طوز أن هؤلاء قد فشلوا في مساعيهم وكانت النتائج مفاجئة لهم حيث قامت الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمركية بتقديم التهنئة مما يؤكد أن العالم تقبل أن أردوغان سيبقى في السلطة لخمس سنوات قادمة وكل الدول سوف تحاول تقوية العلاقات مع أنقرة.

أما عن التحديات المطروحة أمام أردوغان وحزبه أوضح جاهد طوز:» التحدي الأول هو الاقتصاد الذي يعاني من تداعيات كورونا ومن التضخم والعمل على النهوض به بالتأكيد مهم للغاية.

وتابع:» التحدي الاخر هو السياسة الخارجية خاصة تعزيز العلاقات التركية مع دول المنطقة كالسعودية ومصر والإمارات. مضيفا: «تركيا لها وزن سياسي كبير وستكون عنصرا رئيسيا في عدد من الملفات الدولية منها الحرب في اوكرانيا الى جانب مشاريع مع الولايات المتحدة الأمريكية وبحث التعاون في حلف شمال الاطلسي بعد انضمام السويد.

وأشار إلى أن التحدي الثالث هو ملف الأمن خاصة مقاومة الارهاب في الشمال السوري الذي يعد تهديدا مباشرا على الامن القومي التركي، الى جانب عدد من المواضيع على غرار موضوع اللاجئين. وتابع: هناك مشاريع مهمة بين دولة قطر وتركيا منها مشروع وحدات سكنية لصالح اللاجئين السوريين في مدينة جرابلس شمالي سوريا وتتوزع الوحدات السكنية على 9 مناطق مختلفة وتتألف من نحو 240 ألف وحدة سكنية، يستفيد منها نحو مليون لاجئ في تركيا من المقرر أن يعودوا إلى سوريا. وهو مشروع مهم جدا لأمن واستقرار المنطقة، وسيكون للمشروع دور كبير جدا فيما يتعلق بملف اللاجئين.

وكان سعادة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وضع، الاسبوع الماضي، حجر الأساس لمشروع جرابلس شمالي سوريا بالتعاون بين قطر وتركيا. وتوجه بالشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال “بفضل أشقائنا سنرى الحياة تعود إلى المنطقة مجددًا، هذه المناطق ستكون مناطق أمل وليست مناطق فوضى وحرب”.

واوضح صويلو أن 5 آلاف مسكن بدأ العمل على إنشائها ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وستُسلم قبل انتهاء العام الحالي 2023، مشيرا إلى أن المشاريع لن تقتصر على وحدات سكنية، بل “هو مشروع متكامل يضم حدائق ومناطق زراعية ومنشآت صناعية وتجارية وتعليمية وصحية، إضافة إلى إنشاء بنى تحتية”.

شاركها.
Exit mobile version