جامعة جورجتاون ـ قطر
الدوحة – قنا
احتفلت جامعة جورجتاون في قطر بالذكرى العشرين لتأسيسها من خلال تنظيم مؤتمرها السنوي لنموذج الأمم المتحدة، الذي استقطب أكثر من 1,300 مشارك من 25 دولة، للمشاركة في نقاشات دبلوماسية حول القضايا العالمية تحت عنوان “إدارة تحولات القوة العالمية في عصر الأزمات: الاستجابة للتحولات السياسية.”
واستقبل الدكتور عبد الناصر التميمي، المدير التنفيذي للخدمات الطلابية في مؤسسة قطر، المشاركين بكلمة أكد فيها أهمية دور الشباب في صناعة التغيير، مشيرا إلى أن العالم بحاجة إلى أصواتهم وأفكارهم وقيادتهم، كما أن كل حركة تاريخية كبرى كانت مدفوعة بشجاعة الشباب الذين تجرأوا على الحلم بمستقبل أفضل.
وألقت دانا العنزي، رئيسة قسم الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة التعليم فوق الجميع وخريجة جامعة جورجتاون في قطر دفعة 2017، الكلمة الافتتاحية، حيث استعرضت كيف ساهمت مشاركتها في مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة في تشكيل رؤيتها وإعدادها للعمل في المجال الإنساني.
وأوضحت أن هذه النقاشات لا تقتصر على قرارات نظرية، بل إن العمل في الأمم المتحدة عرفها على الوجه الإنساني للسياسات التي يتم مناقشتها، مؤكدة أن القرارات، مهما بدت صغيرة، يمكن أن تؤثر على حياة الآخرين.
واستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 981 طالبا من طلاب المدارس الثانوية، و144 مستشارا، و100 متطوع، ليكون أحد أكبر مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة وأكثرها تأثيرا في المنطقة. وشهد الحدث تنظيم جلسات نقاشية تناولت ديناميكيات القوة العالمية، مع اقتراح حلول للتحديات الدولية الملحة.
وشارك في تنظيم المؤتمر 80 طالبا من جامعة جورجتاون في قطر، من بينهم نجلاء عبد الهادي، نائبة الأمين العام لنموذج الأمم المتحدة، دفعة 2025، التي أكدت أن مشاركتها على مدار أربع سنوات جعلتها تدرك أن هذه المؤتمرات ليست مجرد نشاط أكاديمي، بل منصة يمكن من خلالها التأثير والإلهام.
وأكد جيبين كوشي، مدير الإثراء التعليمي بجامعة جورجتاون في قطر، أن المؤتمر شهد نموا ملحوظا منذ انطلاقه، حيث مكن أكثر من 9,000 من القادة الشباب من تطوير مهاراتهم القيادية وتعزيز التزامهم المجتمعي.
وأوضح أنه احتفالا بعام الجامعة العشرين في قطر، تم تعزيز البرنامج من خلال استضافة أكبر مجموعة من المشاركين في تاريخه، ودمج الذكاء الاصطناعي لدعم الطلاب في التحضير للمؤتمر.
كما تضمن المؤتمر “ندوة التميز في التعليم العالي” التي استهدفت 144 مستشارا ومعلما من المدارس الثانوية، حيث قدمت لهم رؤى حول أفضل الممارسات لدعم الطلاب في رحلتهم الأكاديمية، من خلال ست جلسات أدارها أعضاء هيئة التدريس والإداريون المخضرمون بجامعة جورجتاون في قطر. وتناولت الجلسات موضوعات مثل تقديم تجارب تعليمية فعالة، ودعم الاحتياجات المتنوعة للطلاب، وتعزيز التفاعل المجتمعي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، إضافة إلى ترسيخ القيم الأخلاقية.
وأكد الدكتور كين جريتش، العميد المشارك لشؤون الطلاب، أن هذه الجلسات تعد خطوة مهمة نحو تحويل تجربة مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة في قطر إلى منصة لتطوير قدرات المدارس الثانوية، وتعزيز فرص التحاق طلابها بمؤسسات التعليم العالي.