أكدت جامعة الخليج الطبية (GMU) في عجمان مكانتها كإحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في المنطقة، عبر استضافتها أكبر معرض توظيفي ولقاء لشركاء الصناعة في قطاع الرعاية الصحية لعام 2025، وذلك في حرمها الجامعي بتاريخ 8 مايو (أيار) الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير الكوادر المستقبلية في القطاع الصحي، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.

وجمع الحدث، الذي نُظّم تحت شعار «تمكين الجيل القادم من قادة الرعاية الصحية»، نخبة من الطلاب والخريجين والمهنيين في مجال الرعاية الصحية، إلى جانب مشاركة أكثر من 90 جهة صحية محلية ودولية، ومؤسسات حكومية، وشركات دوائية ومراكز طبية، لتقديم فرص مهنية مباشرة واستكشاف مجالات التعاون والتدريب والتوظيف.

افتتح المعرض الدكتور ثومبي محيي الدين، الرئيس المؤسس لمجموعة ثومبي، والذي شدّد في كلمته على ضرورة إعداد كوادر صحية مرنة وملمّة بالتطورات التكنولوجية المتسارعة. وقال: «في جامعة الخليج الطبية، لا نُخرّج طلاباً فحسب، بل نُعدّ قادة سيُعيدون رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية من خلال الابتكار والرؤية العالمية والقيم الأخلاقية».

وعقب الافتتاح، انطلقت سلسلة من النقاشات الأكاديمية، أدارها البروفسور ماندا فينكاترامانا، القائم بأعمال مدير الجامعة، والبروفسور هشام مرعي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، ناقشت موضوعات متعددة، من بينها مواءمة التعليم الطبي مع متطلبات سوق العمل، وتحديات الإصلاح في التعليم الصحي، والقيادة المستقبلية في القطاع.

كما شهد الحدث إقامة ورش عمل تطبيقية، ركّزت على تطوير المهارات العملية للطلاب، لا سيما في إعداد السيرة الذاتية واجتياز المقابلات المهنية، وذلك بإشراف عدد من الخبراء في الموارد البشرية والتوظيف الطبي.

واستقطب المعرض مؤسسات طبية مرموقة مثل مجموعة «أستر»، مجموعة «إن إم سي»، المستشفى الأميركي، مستشفى «كينغز كوليدج» في دبي، شركة «جلفار»، «أبوت»، إضافة إلى جهات حكومية وتنظيمية مثل شرطة دبي وبلدية عجمان، في مشهد يعكس التكامل بين القطاعين العام والخاص لدعم الكفاءات الوطنية والدولية في القطاع الصحي.

كما وفرت الأجنحة التفاعلية للجهات المشاركة فرصاً للتشبيك المباشر مع الطلبة والخريجين، وإجراء مقابلات فورية، والتعرف على المهارات المطلوبة للتوظيف في بيئات العمل الصحية الحديثة.

وشكل الحدث منصة للإعلان عن الاتجاهات الجديدة التي تتبناها جامعة الخليج الطبية في تحديث مناهجها، أبرزها إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال ضمن البرامج التعليمية، بما يتماشى مع متطلبات التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية على مستوى المنطقة.

وأكد مسؤولو الجامعة أن هذه التحديثات ستسهم في إعداد طلاب يمتلكون فهماً عميقاً للواقع الصحي الحديث، وقادرين على قيادة التغيير في مؤسساتهم المستقبلية، مما يعزز موقع الجامعة كمركز للتميز الأكاديمي والصحي في الشرق الأوسط.

وأعلنت الجامعة عن فتح باب التقديم للفصل الدراسي المقبل، مع التأكيد على محدودية المقاعد وزيادة الطلب على البرامج المطروحة، داعية الطلاب المهتمين إلى الإسراع في تقديم طلباتهم. وتقدّم الجامعة بيئة أكاديمية عالمية المستوى، ترتكز على احتياجات الطلبة وطموحاتهم المهنية، وتدعمهم بالتدريب العملي وفرص التطوير الوظيفي المستقبلي.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version