جابر الحرمي – رئيس تحرير الشرق

الدوحة – موقع الشرق

أكد الأستاذ جابر الحرمي، رئيس تحرير جريدة الشرق، أن انعقاد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات القطرية المصرية، منوهاً بالتنامي الملحوظ في التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، سواء على صعيد التنسيق السياسي والدبلوماسي، أو في مجالات الاستثمار والاقتصاد والزيارات المتبادلة.

وأشار الحرمي، في مقابلة مع تلفزيون قطر، إلى أن العلاقات بين قطر ومصر تجسدت بوضوح في التعاون الكبير بين البلدين بشأن ملفات كبرى، خاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وأوضح أن الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة تبني على مخرجات الدورة الخامسة، التي عُقدت سابقاً في الدوحة، وقد أكدت اللجنة من خلال مخرجات الدورة السادسة المضي قُدماً في تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير مسارات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إلى جانب التنسيق السياسي والدبلوماسي.

وأضاف رئيس التحرير أن العلاقات الثنائية تعززت من خلال الحزمة الاقتصادية والاستثمارية التي أعلنت عنها قطر سابقاً، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد وضع الآليات اللازمة لتنفيذ هذه الاستثمارات القطرية في مصر. 


كما توقع الحرمي فتح صفحات جديدة من التعاون بين البلدين، مما سيكون له انعكاس إيجابي لا يقتصر على البلدين فحسب، بل يمتد ليشمل العمل العربي المشترك، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة لبناء علاقات نموذجية كما هو الحال بين قطر ومصر.


وحول الدور الذي تلعبه كل من قطر ومصر في معالجة القضايا الإقليمية الحساسة، أكد الحرمي أن العلاقات القطرية المصرية اليوم في أوج قوتها، واختبرت أيضا من قبل بعض الأطراف التي حاولت أن تضرب هذه العلاقة القطرية المصرية وفشلت، وخرجت هذه العلاقة بفضل قيادتي البلدين بعلاقات أقوى وأرسخ.


وأشار إلى أن لمصر وزناً كبيراً على الصعيدين العربي والدولي، ومع الدور الفاعل للدبلوماسية القطرية، يمكن للبلدين، بالتعاون مع دول عربية أخرى، أن يلعبوا أدواراً إيجابية في مواجهة التصعيد المتزايد في المنطقة. ويشمل هذا التصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وامتداده إلى لبنان وسوريا واليمن، مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع.

وشدد على أن الأدوار التي تقوم بها قطر ومصر في هذه المرحلة التاريخية ليست محصورة في تعزيز العلاقات الثنائية، بل تتعداها إلى العمل المشترك لمنع اتساع رقعة الصراع، والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة الذين يعانون من تجويع ممنهج.

واختتم الحرمي حديثه بالتأكيد على أن قطر ومصر ستواصلان جهودهما الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما نجحتا في ذلك في محطات سابقة خلال العامين الماضيين، رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة لإفشال هذه المساعي.

شاركها.
Exit mobile version