جائزة الكتاب العربي

الدوحة – قنا

أعلنت جائزة الكتاب العربي عن فتح باب الترشح لدورتها الثالثة، وذلك بدءا من اليوم، عبر الموقع الرسمي للجائزة، وحتى الثالث والعشرين من مايو المقبل.

وجائزة الكتاب العربي، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، هي جائزة سنوية أطلقتها دولة قطر، وتهدف إلى تكريم الباحثين ودور النشر والمؤسسات المساهمة في صناعة الكتاب العربي.

وتسعى الجائزة إلى الإسهام في إثراء المكتبة العربية عبر تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم أفضل الإنتاجات المعرفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها، فضلا عن دعم دور النشر الرائدة للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلا ومضمونا.

وجاء الإعلان عن فتح باب الترشح مساء اليوم خلال مؤتمر صحفي عقدته إدارة الجائزة في المركز القطري للصحافة، شارك فيه كل من الدكتور عبدالواحد العلمي، المدير الأكاديمي لجائزة الكتاب العربي، والدكتور الصديق عمر، المستشار بالجائزة، بحضور مسؤولي المركز القطري للصحافة ونخبة من الإعلاميين والمثقفين.

وفي كلمته، قال الدكتور الصديق عمر إن الجائزة تخطو بثبات نحو التقدم، وعلى الرغم من حداثتها، فقد حظيت بمشاركات متميزة خلال الموسمين الماضيين، سواء من الأكاديميين داخل قطر أو خارجها. وأشار إلى أن الجائزة تسعى لاكتساب سمعة أكبر، والتوسع في العالم العربي، وأن تكون حاضرة في مختلف المحافل الثقافية العربية، مثمنا ما حققته من نجاحات حتى الآن.

من جهته، أوضح الدكتور عبدالواحد العلمي أن الجائزة هذا العام ستشمل عدة فئات، وهي: الدراسات الأدبية والنقدية للتراث العربي حتى نهاية القرن العاشر الهجري، الدراسات الاجتماعية والفلسفية، حيث تخصص هذه الدورة للدراسات الفكرية والدراسات الاقتصادية، الدراسات التاريخية، حيث تخصص هذه الدورة للتاريخ العربي والإسلامي من نهاية القرن السادس الهجري إلى نهاية القرن الثاني عشر، العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، حيث تخصص هذه الدورة للسيرة النبوية والدراسات الحديثية، بعد أن كانت الدورة السابقة مخصصة لأصول الفقه، المعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص، حيث تخصص هذه الدورة لتحقيق النصوص اللغوية.

وأشار العلمي إلى أن الجائزة تشمل فئتين: فئة الكتاب المفرد، وفئة الإنجاز، حيث يمكن الترشح في أي من الفئتين، بشرط أن ينتمي العمل إلى أحد التخصصات العلمية التي حددتها الجائزة هذا العام.

وتختص فئة الكتاب المفرد بالكتاب العربي، على أن يكون موضوعه مندرجا ضمن المجالات التي تعلن عنها الجائزة، ووفق الشروط الخاصة بهذه الفئة. أما فئة الإنجاز، فتخصص لتكريم أصحاب المشاريع المعرفية طويلة الأمد، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، وتمنح بناء على مجموعة أعمال أنجزت في أحد المجالات المعرفية التي تغطيها الجائزة.

وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول وجود دمج لبعض الفئات في فروع مختلفة، كما ورد في فئة العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، وما إذا كانت الجائزة ستمنح جائزة واحدة للتخصصين (السيرة النبوية والحديث النبوي)، أوضح الدكتور العلمي أن الجائزة ستمنح للمتميزين في هذين التخصصين بشكل منفصل، كما حدث في الدورة السابقة عند دمج الدراسات الفلسفية والدراسات الاجتماعية، حيث تم منح جائزة لكل تخصص على حدة. وأكد أن الجائزة تختار في كل دورة حقولا معرفية محددة لتغطية مختلف مجالات المعرفة باستمرار.

ويشترط للترشح للجائزة أن يكون الكتاب مؤلفا باللغة العربية، وأن ينتمي موضوعه إلى أحد المجالات المعرفية للجائزة، وأن يكون الكتاب قد نشر ورقيا وله رقم إيداع دولي خلال السنوات الأربع الأخيرة وألا تقل عدد كلماته عن 30 ألف كلمة، وأن يلتزم المؤلف بالضوابط العلمية منهجا وتوثيقا، وأن يشكل الكتاب إضافة نوعية إلى الثقافة العربية ، أن يكون المؤلف على قيد الحياة عند الترشح للجائزة.

ويقبل الترشح حصرا من المؤلف، ولا يحق لأي أطراف أخرى ترشيح كتاب لمؤلف آخر ، كما لا يحق للمؤلف أن يرشح أكثر من عمل ، ولا يمكن الترشح في فئتي الكتاب المفرد والإنجاز معا. وتقبل الكتب المشتركة شريطة ألا تكون نتاج مؤتمرات وندوات جماعية، مع ضرورة موافقة جميع المشاركين في العمل.

أما فئة الإنجاز فيشترط أن يكون للمترشح (سواء أكان فردا أم مؤسسة) إنتاج عربي يتميز بالجدة والأصالة، وأن يشكل إضافة إلى المعرفة الإنسانية، ويتوجب على المترشح الالتزام بقوانين الملكية الفكرية، وتقديم الملفات والوثائق المؤيدة مرفقة مع استمارة الترشح. عبر موقع الجائزة.

شاركها.
Exit mobile version