الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الدوحة – موقع الشرق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن فوجئ برد مصر والأردن على خطته بشأن غزة، قائلاً إنه لا يفرضها لكنه يوصي بها، في إشارة إلى تصريحاته التي لم تتوقف عن رغبته في امتلاك القطاع وتهجير الفلسطينيين منه.
وعاد ترامب للحديث عن خطته بشأن غزة قائلاً في حديث لراديو “فوكس نيوز”، بحسب موقع الحرة الأمريكي: “كنت متفاجئاً بعض الشيء مما قالوه”، في إشارة إلى مصر والأردن، متابعاً: “خطة غزة جيدة، لكنني لا أفرضها وسأوصي بها، وبعد ذلك ستصبح الولايات المتحدة هي المالكة للمكان”.
وقال الموقع الأمريكي إن ترامب أثار ذهولاً عندما اقترح قبل أسبوعين تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصاً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم. وهو “المقترح” الذي رفضته مصر والأردن.
وصدر عن وزارة الخارجية المصرية، الشهر الجاري، بيان شديد اللهجة رفضت فيه أي “مساس ” بحقوق الفلسطينيين “بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال”، وذلك بعد لقاء في واشنطن بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو.
وخلال اتصال مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن إقامة دولة فلسطينية هي “الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم” في المنطقة. وشدد على “ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك بدون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم” وفق بيان صادر عن مكتبه.
كما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن موقفه من مسألة “تهجير الفلسطينيين” لم يتغير منذ اعتلائه العرش قبل 25 عاماً، وهو “كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل”، بحسب ما نقل عنه بيان للديوان الملكي الأسبوع الماضي.
وبعد لقائه ترامب في البيت الأبيض هذا الشهر، شدد العاهل الأردني على “معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية”.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً خلال الأعوام الثلاثة الأولى.