يجري العمل على تحويل إحدى سيارات البابا فرنسيس البابوية إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة، تلبية لواحدة من وصايا البابا الأخيرة، حسبما أورد موقع (أخبار الفاتيكان) أمس (الأحد).

وكان البابا فرنسيس استخدم هذه السيارة خلال زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014، ويجري العمل الآن على تجهزيها بمعدات تشخيص وإسعاف لمساعدة المرضى الصغار في القطاع الفلسطيني، حيث تسبب الهجوم الإسرائيلي في تدهور الخدمات الصحية، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف الموقع أن البابا فرنسيس أوكل هذه المبادرة إلى كاريتاس القدس، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية، في الأشهر التي سبقت وفاته في أبريل (نيسان).

Pope Francis makes his way through St Peter's Square in popemobile on Easter Sunday

وقال بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد التي تدعم المشروع، للموقع: «هذا تدخل ملموس ومنقذ للحياة في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية في غزة انهياراً شبه كامل». وأضاف برون: «إنها ليست مجرد سيارة، بل رسالة مفادها أن العالم لم ينسَ أطفال غزة».

وستُجهّز الوحدة المتنقلة باختبارات سريعة لاكتشاف العدوى ولقاحات وأدوات تشخيص ومعدات تقطيب الجروح، وسيعمل بها طاقم طبي. وتعتزم «كاريتاس» نشر العيادة في المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق رعاية صحية عاملة بمجرد أن يصبح الوصول الإنساني إلى غزة ممكناً.

البابا فرنسيس خلال الاحتفال بالقداس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في 25 مايو 2014 (رويترز)

وتوجد في غزة طائفة مسيحية صغيرة، ويقول الفاتيكان إن البابا فرنسيس كان يتصل بكنيسة العائلة المقدسة في غزة يومياً تقريباً طوال معظم فترة الحرب التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما هاجم مسلحون من حركة «حماس» جنوب إسرائيل.

وكان لدى البابا فرنسيس عدد من السيارات البابوية، لكن السيارة التي استخدمها في زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014 ظلت في المنطقة بعد عودته إلى الفاتيكان.

ويبدأ مجمع الكرادلة اجتماعاً في السابع من مايو (أيار) لانتخاب بابا جديد للفاتيكان.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version