بالتعاون مع جامعة قطر..
الشيخ فيصل بن قاسم يلقي كلمته
❖ الدوحة – الشرق
شهدت جامعة قطر انعقاد حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي في دورتها التاسعة لعام 2025م، في أجواء علمية مفعمة بالفخر والاعتزاز. وأقيم الحفل برعاية وحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الفيصل بلا حدود»، وبالتعاون مع كلية التربية بجامعة قطر، حيث اجتمع نخبة من رواد البحث العلمي والتربوي لتكريم الإنجازات البحثية المتميزة التي أسهمت في تطوير التعليم وتعزيز مسيرته الأكاديمية.
وقد شرف الحفل بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد الكعبي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والاستاذة الدكتورة أسماء عبدالله العطية عميد كلية التربية، إلى جانب نخبة من أصحاب السعادة عمداء الكليات، والأساتذة الباحثين، والخبراء التربويين، وجمع من الفائزين والمهتمين بالشأن التعليمي والبحثي من مختلف أرجاء الوطن العربي.
وقد جاء هذا الحفل تتويجًا لمسيرة علمية حافلة بالاجتهاد والابتكار، حيث التقى الباحثون التربويون في حدث معرفي أكد مكانة البحث العلمي في تطوير التعليم والنهوض بالمجتمعات. وجسد الحضور الكبير والتفاعل الإيجابي عمق الإيمان بأهمية دعم البحث العلمي الرصين وتعزيز ثقافة التميز والإبداع التربوي.
– بيئات حاضنة للباحثين
وأعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني – رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود ورئيس مجلس أمناء الجائزة عن سعادته بما حققته الجائزة من أثر واضح في دعم البحوث التربوية النوعية، مؤكدًا أن الاستثمار الحقيقي في مستقبل الأوطان يبدأ بالاستثمار في الإنسان، ولا سبيل لتحقيق تنمية مستدامة ومجتمعات معرفية متقدمة إلا من خلال دعم البحث العلمي الجاد، وتوفير بيئات حاضنة للباحثين تسهم في بناء أجيال واعية ومتمكنة.
وأضاف ان هذه الجائزة وهي الأولى من نوعها في الوطن العربي التي تهتم في مجال البحوث والتي سعت مؤسسة الفيصل بلا حدود من خلالها على دعم التعليم من طلاب وباحثين وأكاديميين وقادة ومعلمين من مختلف الجهات التعليمية داخل الوطن الوطن العربي لنشر ثقافة البحث التربوي والتطوير والنهوض بالعملية التعليمية لتواكب التغييرات التي تحدث بشكل دائم على مختلف الأجيال.
كما أكد سعادته أن المؤسسة كانت حريصة على اختيار مجلس أمناء للجائزة من ذوي الخبرة والاختصاص للاستفادة من خبراتهم في وضع المعايير والأسسس اللازمة لتطوير الجائزة واستمرار النجاح والتميز التي شهدته الجائزة خلال السنوات الماضية.
– منصة رائدة
وقد أكد سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر، في كلمته أن الجائزة تشكل منصة رائدة لترسيخ ثقافة البحث العلمي الموجَّه نحو تطوير التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن جودة التعليم وابتكار الحلول لمختلف التحديات التربوية لا يتحققان إلا من خلال أبحاث علمية جادة تتسم بالربط بين النظرية والتطبيق. وقد أشار سعادته أيضًا إلى أن النسخة التاسعة من الجائزة هذا العام قد شهدت قفزة نوعية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمتقدمين في جميع فئات الجائزة (613) ستمائة وثلاثة عشر مشاركًا، مقارنة بالأعوام الماضية، وكان عدد المشاركين نحو (308) ثلاثمائة وثمانية باحثين، فضلًا عن التنوع الملحوظ في الدول المشاركة، إذ بلغ عددها (20) عشرين دولة، الأمر الذي يعكس اتساع نطاق تأثير الجائزة وانتشارها على المستويين المحلي والدولي.
بجانب ذلك، أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد الكعبي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدور البارز لجائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي، قائلًا: إنها ليست مجرد فعالية أو جائزة بحثية، أو تكريمًا أكاديميًا وتربويًا، بل هي منصة وطنية وإقليمية للارتقاء بالممارسة التربوية والتأسيس لبيئة علمية تسهم في تحسين النظام التعليمي داخل قطر وخارجها، فضلًا عن كونها نموذجًا فريدًا ومميزًا للشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع المجتمعي؛ مما يدل على ما تتمتع به الجائزة من مكانة رصينة بوصفها منارة بحثية شاملة وواسعة، وتعبر عن إرادة عربية جادة نحو تطوير التعليم عبر البحث العلمي، وتسهم في تكوين عقول تربوية نيرة تحمل الهم وتسعى للتغيير من منطلق المعرفة، لا من منطلق الانطباع، ومن موقع الواقعية، لا من موقع التنظير.