استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، الأربعاء، عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

وفنّد المستشار منصور المنصور، المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن، في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، الادعاء باستهداف قوات التحالف عبر ضربة جوية شنّتها في مارس (آذار) من عام 2018، لمركبة تقل 5 مدنيين من عائلتين وتحمل حطباً للوقود في منطقة (مسورة) في مديرية (نهم) بمحافظة (صنعاء)، وأوضح أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث توصّل في ضوء ذلك إلى أن قوات التحالف لم تستهدف المركبة والمدنيين في منطقة مسورة بمديرية (نهم) بمحافظة صنعاء، في التاريخ ذاته كما ورد بالادعاء.

وفي حالةٍ أخرى، أكد فريق تقييم الحوادث، أنه قام بالبحث وتقصي الحقائق، فيما يتعلق بما ورد إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث من «اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن»، أنه في 15 أبريل (نيسان) عام 2015، قصف طيران التحالف منطقة اليتمة بمديرية (خب والشعف) في محافظة الجوف، وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف منطقة اليتمة كما ورد بالادعاء.

وأشار المنصور إلى أن الفريق اطّلع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وتوصّل إلى النتيجة بعد تقييم الأدلة.

وفي ادعاء ثالث، كشف الفريق المشترك لتقييم الحوادث، عن أنه توصّل إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (منطقة مدنيين) في مدينة صنعاء، بتاريخ 7 مارس(آذار) 2021، كما ورد في ادّعاء تضمّنه تقرير صادر في يناير (كانون الثاني) عام 2023 لـ«فريق الخبراء المعني باليمن»، أن طيران التحالف قام بضربة جوية أصابت منطقة مدنيين في مدينة صنعاء، ونتج عنها إصابة رجل وطفلين وتضرر محلات تجارية ومنازل.

وفي حالةٍ رابعة، قال المنصور إن «الفريق المشترك لتقييم الحوادث» قام بالبحث وتقصي الحقائق فيما يتعلق بما ورد إليه من أنه «في نحو الساعة الرابعة من صباح 4 أبريل 2020، أصاب صاروخ منزلاً في قرية (الجميمة)، ودمّر المنزل ونفق عدد من المواشي، وتوصّل الفريق إلى أن قوات التحالف لم تستهدف منزلاً في قرية الجميمة بمديرية رازح بمحافظة صعدة في التاريخ الوارد بالادعاء».

إلى جانب ذلك، فنّد المستشار منصور المنصور، ادّعاء خامساً بأن ضربة جوية أصابت منطقة سكنية في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، في 2 أبريل عام 2021، ولفت إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث، توصّل إلى أن قوات التحالف «لم تستهدف منطقة سكنية في مديرية رحبة بمحافظة مأرب في التاريخ الوارد بالادعاء».

وفي الحالة السادسة الأخيرة، أكد الفريق أنه فيما يتعلق بما رصده الفريق من التقرير الصادر في مارس من عام 2020، من منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان»، المتضمن استهداف طائرات التحالف «مستشفى باقم الريفي» بمديرية باقم بمحافظة صعدة، في 15 مارس عام 2017، وقد كان المرفق خارج الخدمة بعد هجومين سابقين شنتهما قوات التحالف؛ توصل الفريق بعد البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، إلى أن قوات التحالف لم تقم بهذا الاستهداف كما ورد بالادعاء.

وفي هذا الإطار أشار «الفريق المشترك لتقييم الحوادث» إلى أنه سبق أن أعلن في مؤتمرات سابقة عن نتائج تحقيقاته في ادعاءين صادرين من منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» بخصوص قيام قوات التحالف باستهداف «مستشفى باقم الريفي» بتاريخ 12 يوليو (تموز) عام 2015، وتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، وتوصل إلى أن قوات التحالف لم تستهدف المستشفى في كلا الادعاءين.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version