تفاقمت حدة التوتر الدبلوماسي بين إيران والسويد، إذ أعلن حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده لن ترسل سفيراً جديداً إلى ستوكهولم على أثر حرق المصحف أمام مسجد في العاصمة السويدية.

ومزق رجل من أصل عراقي مصحفاً وحرقه أمام المسجد المركزي في العاصمة السويدية، يوم الأربعاء، الذي وافق أول أيام عيد الأضحى.

واتهمت الشرطة السويدية الرجل الذي حرق المصحف بالتحريض على جماعة عرقية أو قومية.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال السويدي، يوم الخميس، للتنديد بما وصفته بأنه إهانة لأقدس المقدسات الإسلامية.

وقال عبداللهيان على «تويتر»، اليوم الأحد، «رغم انتهاء الإجراءات الإدارية لتعيين سفير جديد لدى السويد، توقفت عملية إيفاده بسبب إصدار الحكومة السويدية تصريحاً لتدنيس القرآن الكريم»، حسبما أوردت وكالة «رويترز».

ولم يحدد إلى متى ستمتنع إيران عن إرسال سفير إلى السويد.

وكانت العلاقات الإيرانية – السويدية قد جربت مراحل من التوترات خلال السنوات الأخيرة، على أثر احتجاز مواطنين سويديين في طهران، وفي المقابل، توقيف ومحاكمة ممثل المدعي العام الإيراني السابق بعدد من سجون طهران في فترة شهدت البلاد إعدامات جماعية لآلاف المعارضين في 1988.

رسم لحميد نوري المتهم بالتورط في إعدامات 1988 أثناء محاكمته في ستوكهولم يوم 23 نوفمبر 2021 (رويترز)

وتطالب طهران بالإفراج عن حميد نوري، الذي وصفت محاكمته بالتاريخية، نظراً لارتباط اسم الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي بملف الإعدامات.

وقال مسؤول حقوق الإنسان في القضاء الإيراني، كاظم غريب آبادي، أمس، إن «ملف نوری مسیس بالکامل، لقد رفض الحكم الصادر بحقه في محكمة الاستئناف، ونرى أن نوري رهينة هناك، وليس شخصاً ارتكب جرائم».

وأضاف: «أخبرنا السويديين أن الخيار الوحيد للسيد نوري هو تبرئته وإعادته إلى إيران. السويديون ليست لديهم وثائق ويدافعون فقط عن جماعة إرهابية».

وأعدمت طهران، في وقت سابق من هذا العام، معارضاً عربياً يحمل الجنسية السويدية، بعد عامين من اختطافه في تركيا.

وتخشى المنظمات الحقوقية من إعدام العام السويدي – الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي يواجه تهماً بالتجسس لإسرائيل، وتزويدها بمعلومات ساهمت في اغتيال علماء نوويين، وهي تهمة يرفضها جلالي.

شاركها.
Exit mobile version