اتسمت التعاملات في الأسواق العالمية الجمعة بمزيد من الهدوء مع جلسة ختام الأسبوع، وارتفعت الأسهم الأوروبية بعدما عززت النتائج القوية لمجموعة ريتشمونت أداء قطاع السلع الفاخرة.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمائة بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، متجها لتحقيق نتائج إيجابية طفيفة للأسبوع ككل. وقفزت أسهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة 5.5 بالمائة لمستوى قياسي مرتفع بدعم من نتائج فاقت التوقعات بعدما عزز الطلب القوي من المستهلكين الصينيين على المجوهرات والساعات صافي الربح والمبيعات خلال الاثني عشر شهرا حتى مارس (آذار).

وأظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في إسبانيا ارتفعت 4.1 بالمائة في الاثني عشر شهرا حتى أبريل (نيسان)، بينما زاد التضخم في فرنسا 6.9 بالمائة. وجاء التضخم في كل منهما متماشيا مع تقديرات الخبراء.

وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى في عام ونصف العام مدفوعا بمكاسب حققتها شركات كبرى مرتبطة بتصنيع الرقائق، ومع ترحيب المستثمرين بإعلان شركات محلية عائدات على الأسهم في ذروة موسم صدور النتائج المالية.

وأنهى نيكي الجلسة على ارتفاع 0.9 بالمائة مسجلا 29388.30 نقطة في أعلى إغلاق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وبالنسبة للأسبوع بأكمله ارتفع المؤشر 0.79 بالمائة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.64 بالمائة إلى 2096.39 نقطة، وسجل ارتفاعا أسبوعيا بنسبة واحد بالمائة.

وقال سيشي سوزوكي كبير محللي سوق الأسهم لدى معهد توكاي طوكيو للأبحاث: «لم تكن توقعات نتائج أعمال الشركات كلها إيجابية بالضرورة. رأينا بعض النتائج الإيجابية لكن شهدنا نتائج مخيبة للآمال أيضا… لكن الكثير من الشركات أعلنت عمليات إعادة شراء للأسهم وإجراءات أخرى لمنح عائدات وأرباح لحملة الأسهم. عزز ذلك معنويات المستثمرين وقدم دعما للسوق».

ومن جانبها، اتجهت أسعار الذهب للانخفاض للجلسة الثالثة على التوالي متأثرة بارتفاع عوائد السندات والدولار، لكن المعدن الأصفر ظل فوق المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في نهاية العام.

وبحلول الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمائة إلى 2003.08 دولار للأوقية (الأونصة)، متراجعا 0.7 بالمائة خلال الأسبوع. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمائة إلى 2006.60 دولار.

وقال لقمان أوتونغا، كبير محللي البحوث في شركة «إف إكس تي إم»، إن خسائر الذهب كانت محدودة بسبب المخاوف بشأن قضية سقف الديون الأميركية واستمرار القلق بشأن القطاع المصرفي في البلاد.

ويميل الذهب إلى تحقيق مكاسب خلال أوقات الضبابية الاقتصادية أو المالية باعتباره ملاذا آمنا، بينما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة أيضا إلى زيادة الإقبال على الأصول التي لا تدر عائدا. وتأخذ الأسواق حاليا في الحسبان احتمالا بنسبة 90 بالمائة أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو (حزيران) المقبل.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمائة إلى 23.78 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين واحدا بالمائة إلى 1082.59 دولار، وصعد البلاديوم 0.8 بالمائة إلى 1563.39 دولار.

شاركها.
Exit mobile version