واشنطن – قنا
طور باحثون من جامعة /بنسلفانيا/ الأمريكية تقنية جديدة لعلاج السرطان باستخدام كبسولات صغيرة تعرف باسم الحويصلات خارج الخلية الصغيرة أو “الإكسوزومات الصغيرة sEV “.
وتركز التقنية الجديدة على استهداف مستقبل معين على الخلايا السرطانية يعرف باسم DR5، والذي يلعب دورا حاسما في علاج السرطان، وعند تنشيطه يحفز هذا المستقبل عملية الاستماتة (موت الخلايا المبرمج)، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية ذاتيا.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة Science Advances عن الموضوع، استخدم الباحثون حويصلات مشتقة من خلايا /NK cells/، وهي نوع من الخلايا المناعية معروف بقدرته على مكافحة السرطان، حيث قاموا بتعديل هذه الحويصلات هندسيا لتحمل جزءا من جسم مضاد يمكنه الارتباط بمستقبل DR5 وتنشيطه، ما يمكنها من استهداف الخلايا السرطانية التي تعبر عن DR5 بفعالية عالية، بما في ذلك خلايا سرطانات الجلد (الميلانوما) والكبد والمبيض.
وفي الاختبارات المعملية، أظهرت الحويصلات المعدلة قدرة ملحوظة على استهداف الخلايا السرطانية الإيجابية لمستقبل DR5، ما أدى إلى انخفاض كبير في حجم الأورام.
وخلال التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية لأورام الجلد والثدي والكبد، قمعت هذه الحويصلات نمو الأورام وطالت مدة بقاء الحيوانات على قيد الحياة مقارنة بالعلاجات التقليدية التي تستخدم الأجسام المضادة.
واكتشف الباحثون أن الحويصلات خارج الخلية الصغيرة /sEV/ تتمتع بفوائد إضافية، حيث يمكنها مهاجمة الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان وخلايا القمع المشتقة من النخاع العظمي، وكلاهما يساهم في خلق بيئة مثبطة للمناعة تسمح للأورام بالنمو. وعلاوة على ذلك تحفز هذه الحويصلات الخلايا التائية /T cells/ ما يعزز الاستجابة المناعية ضد السرطان.
ومن المزايا الرئيسية لهذه التقنية، سهولة تصنيع وتخزين الحويصلات خارج الخلية الصغيرة، ما قد يتيح علاجا جاهزا للاستخدام دون الحاجة إلى استخراج خلايا من كل مريض على حدة، كما هو الحال في بعض العلاجات المناعية الحالية.
وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة باستخدام الحويصلات خارج الخلية الصغيرة /sEV/ تفوقت على الأساليب السابقة، بما في ذلك الأجسام المضادة والتي كانت تعد المعيار الذهبي في هذا المجال.