صعّدت إسرائيل أمس ضرباتها لأبراج مدينة غزة، في إطار حملتها لإرغام السكان على إخلائها والنزوح نحو منطقة المواصي في الجنوب.

ولليوم الثاني على التوالي، قصف الطيران الإسرائيلي بصواريخ ثقيلة برج السوسي السكني، المؤلف من 15 طابقاً غرب مدينة غزة، ما أدّى إلى تدميره. وكانت طائرات إسرائيلية قد دمرت أول من أمس برج مشتهى في مدينة غزة أيضاً.

وتزامنت ضربة أمس مع توجيه الجيش الإسرائيلي دعوة إلى سكان مدينة غزة للانتقال إلى «منطقة المواصي الإنسانية» جنوب القطاع.

ومع اشتداد الهجمات الإسرائيلية على مدينة غزة تفاقمت أزمة النزوح منها. وقال نازحون في مقابلات مع «الشرق الأوسط» إن النزوح الحالي هو الأصعب مقارنة مع مراحل النزوح التي عاشوها من قبل، في ظل اكتظاظ أماكن استيعابهم واضطرار بعضهم إلى استئجار الأرض التي ينصبون فيها خيامهم.

إلى ذلك، تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل على خلفية أزمة «تهجير الفلسطينيين» من قطاع غزة. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي أمس السبت: «إن مسألة التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية، ولن يتم السماح به تحت أي ظرف من الظروف». وأضاف: «إذا كانت هناك مجاعة من صنع البشر فهذا لدفع السكان للخروج من أرضهم»، رافضاً فكرة أن تهجير الغزيين يتم طوعاً.

في غضون ذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، مقرراً شفوياً باسم السعودية وفرنسا بشأن استئناف المؤتمر الدولي، رفيع المستوى، حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين.

جاء ذلك إثر تقديم السفير الدكتور عبد العزيز الواصل، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، مقرراً سعودياً – فرنسياً خلال الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة في نيويورك؛ حيث جرى اعتماد المقرر بالتوافق دون تصويت. وأكد السفير الواصل، في كلمته، الالتزام المشترك بين الرياض وباريس بدعم سيادة القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version