بوتين وترامب

واشنطن – قنا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، على عقد قمة جديدة لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل يوم واحد من لقاء مزمع بين الرئيس الأمريكي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


وأشار ترامب إلى أنه سيلتقي بوتين قريبا في العاصمة الهنغارية بودابست، وذلك بعد اتصال هاتفي بينهما استمر أكثر من ساعتين وصفه بأنه “بناء”. وأكد الكرملين خططا لعقد مثل هذا اللقاء، دون تحديد موعد.


وأضاف ترامب أنه من المقرر عقد اجتماعه مع بوتين بعد محادثات على مستوى أدنى بين موسكو وواشنطن الأسبوع المقبل يشارك فيها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مكان لم يتم تحديده بعد.


وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب إنه سيطلع زيلينسكي على محادثات روسيا في المكتب البيضاوي غدا. وأضاف “أعتقد أن الاتصال الهاتفي اليوم حقق تقدما كبيرا”.


وكشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الأزمة الأوكرانية شكلت المحور الرئيسي للمحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب التي استمرت ساعتين ونصف الساعة.


وأوضح أوشاكوف في إحاطة إعلامية أن “بوتين قدم تقييما مفصلا للوضع الحالي، مؤكدا اهتمام روسيا بالتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي سلمي للأزمة”، مشيرا إلى أن المحادثة شملت مناقشة إمكانية توريد الولايات المتحدة صواريخ “توماهوك” إلى كييف.


كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن بوتين أبلغ ترامب بأن “نظام كييف يلجأ إلى أساليب إرهابية ويضرب أهدافا مدنية ومنشآت البنية التحتية للطاقة”، مؤكدا أن “روسيا مضطرة للرد على هذه الأعمال”.


وكشف أوشاكوف عن مناقشة الزعيمين إمكانية عقد لقاء على المستوى الشخصي، حيث أيد بوتين مباشرة اقتراح ترامب بعقد قمة روسية-أمريكية في العاصمة الهنغارية بودابست.


وتسعى كييف للحصول على صواريخ توماهوك الأمريكية بعيدة المدى، والتي من شأنها أن تضع موسكو ومدنا روسية كبرى في مرمى نيران الصواريخ القادمة من أوكرانيا.


ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي إلى وضع حد سريع للحرب بين موسكو وكييف، في أسوأ نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.


وبلغت جهود الوساطة ذروتها مع قمة جمعت الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس الماضي في ألاسكا، ثم لقاء جمعه بعد ثلاثة أيام بالرئيس زيلينسكي وعدد من الحلفاء الأوروبيين في البيت الأبيض. غير أن مواقف الطرفين ما زالت شديدة التباين، والمفاوضات متعثرة.


وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب ترامب عن استياء متنام تجاه الرئيس الروسي، فيما اتهم فلاديمير بوتين أوروبا بالحؤول دون تسوية النزاع في أوكرانيا والعمل على “تصعيد دائم” للصراع.

شاركها.
Exit mobile version