انخفضت إنتاجية العمال في الولايات المتحدة بوتيرةٍ أسرع مما كان متوقعاً، خلال الربع الأول من العام، ما أدى إلى ارتفاع حاد في تكاليف العمالة، في ظل تكبّد الشركات ضغوطاً إضافية بسبب الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.

وأعلن مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن إنتاجية القطاع غير الزراعي، التي تقيس الإنتاجية بالساعة لكل عامل، انخفضت بمعدل سنوي قدره 1.5 في المائة خلال الربع الأول، مع تعديل هذه النسبة بالخفض من معدل الانخفاض السابق البالغ 0.8 في المائة. ويُعدّ هذا أول تراجع للإنتاجية، منذ الربع الثاني من عام 2022. وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا بقاء الانخفاض دون تعديل عند 0.8 في المائة.

وسجلت الإنتاجية زيادة بمعدل 1.7 في المائة دون تعديل، في الربع الأخير من عام 2023، كما نَمَت بنسبة 1.3 في المائة على أساس سنوي، بعد تعديلها بالخفض من 1.4 في المائة المُقدَّرة الشهر الماضي.

وتراجعت أرباح الشركات في الربع الأول، وسط ضغوط متزايدة ناجمة عن حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تسببت بها تعريفات الرئيس دونالد ترمب الجمركية، والتي حذّر الاقتصاديون من تأثيرها السلبي على إنفاق المستهلكين والشركات.

وأعلنت شركات الطيران وتجار التجزئة ومصنّعو السيارات انسحابهم أو امتناعهم عن تقديم توقعات مالية لعام 2025، مشيرين إلى حالة عدم اليقين المرتبطة ببعض الرسوم الجمركية المتقطعة.

وارتفعت تكاليف وحدة العمل – وهي تكلفة العمل لكل وحدة إنتاج واحدة – بنسبة 6.6 في المائة، خلال الربع الأول، بعد تعديلها بالزيادة من معدل النمو السابق البالغ 5.7 في المائة.

كما سجلت تكاليف العمل زيادة بنسبة 1.9 في المائة على أساس سنوي، وهي نسبة أعلى من التقدير السابق البالغ 1.3 في المائة.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version