يحيي شطرا شبه الجزيرة الكورية، اليوم الخميس، الذكرى الـ70 لـ«الهدنة» التي أنهت الحرب بينهما، وقد أعادا ترسيخ حدود الاصطفاف المرسوم منذ عام 1953: الجنوب وقد أوغل غرباً… الشمال وقد جمح شرقاً.
وعشية الذكرى التي تحتفي بها كوريا الشمالية باعتبارها «يوم النصر»، استقبلت بيونغ يانغ بحفاوة ضيفاً روسياً بارزاً هو وزير الدفاع سيرغي شويغو، الذي سينضم إليه اليوم وفد صيني برئاسة لي هونغتشونغ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في أول زيارة معلنة لوفد أجنبي منذ إغلاق حدود كوريا الشمالية بسبب جائحة «كوفيد – 19» مطلع عام 2020. ومعلوم أنَّ الروس والصينيين كانوا الداعمين الأساسيين لكوريا الشمالية في حربها ضد الجنوب المدعوم من الجيش الأميركي.
وفيما التوتر في ذروته بين بيونغ يانغ والغرب، قال شويغو إنَّ «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي شريك مهم لروسيا، وتربطنا بها حدود مشتركة وتاريخ غني من التعاون». وأكَّد عزمه على «تعزيز التعاون» في مجال الدفاع بين البلدين.
وعبّر الكوريون الشماليون عن «دعمهم الكامل» للجيش والشعب الروسي «الذين يقاتلون دفاعاً عن حقوق بلادهم السيادية وتنميتها ومصالحها»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.