يقف الكرواتي سلافن بيليتش، المدرب الجديد لفريق الفتح، أمام طموحات «زرقاء» يمني مسؤولو النموذجي النفس بتحقيقها على يده، منها إحراز لقب كأس الملك وتحقيق مركز متقدم بين الكبار في الدوري السعودي للمحترفين.

وأنهت إدارة نادي الفتح المكلفة بتسيير أمور النادي إجراءات التعاقد مع المدرب الكرواتي الذي يملك سجلاً تدريبياً مميزاً، حيث سبق وأن درب الكثير من الأندية والمنتخبات، كما أن تجربته السابقة في نادي الاتحاد فضلته على الكثير من الملفات التي وصلت للإدارة وتمت مناقشتها، حيث إن بعض الأسماء التي تم ترشيحها كانت قيمة التعاقد معها مكلفة، في حين اعتذر آخرون نتيجة وجود عروض أخرى في دول أوروبية ما جعل الإدارة تحسم وضعها مع المدرب الكرواتي.

ويعرف عن بيليتش (عازف الغيتار المحترف في بلاده)، اهتمامه بتطوير قدرات الأسماء الشابة، حيث كان اللاعب الدولي سعود عبد الحميد من أهم الأسماء التي أسهم المدرب في تطويرها.

وغلبت على نتائج بيليتش مع فريق الاتحاد التعادلات في الموسم الأسوأ للفريق «2019 – 2020»، حيث قاد الفريق في 16 مباراة جمع من خلالها 14 نقطة فقط من 3 انتصارات و5 تعادلات والبقية خسائر، ما عجّل بالاستغناء عنه بعد 128 يوماً فقط.

وفي حديث إعلامي، أكد سلافين بيليتش أن تجربته التدريبية مع اتحاد جدة السعودي كانت جيدة، وأنه سعيد بالفترة التي قضاها في الملاعب السعودية.

وقال بيليتش: «نادي الاتحاد اسم آسيوي كبير، وأنا سعيد لتدريبه وكنت آمل البقاء لفترة أطول».

وأضاف: «لم أنتقل للسعودية لأسباب مالية فقط، وسبب قبولي لعرض الاتحاد؛ لأنني أحب ثقافتهم وأردت أن أجربها عن قرب». وتابع: «لقد تركت الاتحاد بوضع أفضل مما وجدتهم عليه، وأتمنى لهم التوفيق في القادم، وهم كتيبة قادرة على حصد المزيد».

وكانت إدارة الفتح وبالتشاور مع المدير الرياضي قد رأت أن بيليتش هو الأنسب لقيادة الفريق في الفترة المقبلة بناء على العناصر الموجودة في صفوف الفريق. وقال بيليتش، عبر مقطع فيديو بثه حساب النادي على «تويتر»، إنه سعيد بانتقاله مجدداً للتدريب في السعودية، وإنه يأمل تجديد ذكرياته الرائعة في هذا البلد من خلال قيادة فريق الفتح.

وسيبقى هدف الوصول لنهائي كأس الملك من أولويات الأهداف لدى الإدارة الجديدة بنادي الفتح بعد أن خرج الفريق طوال السنوات الماضية من الأدوار التي سبقت هذا الدور، كما أن الهدف في بطولة الدوري الوجود ضمن الستة الأوائل في النسخة المقبلة للدوري.

وسيمنح المدرب الجديد فرصة اختيار 3 أسماء أجنبية جديدة لدعم الفريق، في حين سيستمر غالبية اللاعبين الأجانب الذين تم تمديد عقودهم من قبل الإدارة السابقة.

من جهة ثانية، تغادر بعثة فريق الفتح إلى النمسا، الأحد، من أجل إقامة معسكر خارجي لمدة 3 أسابيع؛ تأهباً للموسم الجديد، حيث سيشارك الفريق في بطولة دوري المحترفين السعودي وكأس الملك.

بيليتش عاد للدوري السعودي من بوابة النموذجي (الشرق الأوسط)

وتم تحديد قائمة الأسماء من اللاعبين الذين سيكونون موجودين في المعسكر الخارجي بناءً على التقارير الفنية التي رفعها المدير الفني السابق اليوناني دونيس، كما تم الأخذ بالاعتبار تقارير الأجهزة الفنية والإدارية للفئات السنية بشأن ضم عدد من اللاعبين الصاعدين للمعسكر الخارجي؛ بهدف تجديد روح الفريق بالأسماء الشابة، وهو نهج معمول به إدارياً منذ سنوات في نادي الفتح؛ بهدف الاستمرارية في صناعة المواهب وتحفيزهم وحتى الاستفادة من بيع عقودهم من أجل إضافة مداخيل مالية للنادي، حيث كان آخر الصفقات لبيع عقود اللاعبين من الفتح لصالح النصر من خلال اللاعب الصاعد نواف بوشل.

وتم إبلاغ عدد من اللاعبين الأجانب بالالتحاق بالمعسكر الخارجي بعد أن تعذر وصولهم إلى الأحساء في الفترة التي سبقت المغادرة، حيث تم إجراء فحوصات طبية واختبارات بدنية للاعبين.

ومن المقرر أن يخوض الفريق خلال المعسكر 4 مباريات ودية قبل العودة إلى المملكة واستئناف التدريبات على ملعب النادي بالأحساء في الثلاثين من يوليو (تموز) الجاري.

وعلى صعيد إدارة النادي، بات المهندس منصور إبراهيم العفالق، العضو الذهبي، هو المرشح الوحيد للأعضاء الذهبيين في نادي الفتح، حيث تم الإجماع على دعمه مع مجموعة من الأسماء التي عمل بعضها في المجلس السابق، في حين اعتذر عبد الرحمن الحماد نائب الرئيس السابق عن عدم الاستمرار في المنصب نفسه في التشكيل الإداري المقبل.

وأغلقت مساء أمس نافذة التقدم لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي من قبل لجنة الانتخابات بوزارة الرياضة، حيث إن هناك توافقاً من قبل كبار الداعمين على تقدم المرشحين الذين تنطبق عليهم شروط الترشح دون إيجاد قوائم منافسة، مما يرجح أن تكون هناك تزكية للإدارة المقبلة، وأن تمر العملية الانتخابية بهدوء.

شاركها.
Exit mobile version