قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إن الاقتصاد الروسي تضرر بشدة ولسنوات مقبلة، جراء حرب الرئيس بوتين في أوكرانيا، متوقعاً أن تصبح روسيا «مستعمرة اقتصادية» للصين، «بسبب أخطاء» بوتين.

وأضاف بيرنز، خلال كلمة له في محاضرة ألقاها أمام مؤسسة ديتشلي بأكسفوردشير في إنجلترا، أن «تداعيات أقوال وأفعال» زعيم التمرد، يفغيني بريغوجين، ستظهر تباعاً على روسيا، متوقعاً أن يؤثر التمرد عليها لبعض الوقت. وقال إن تمرد بريغوجين «مثّل تحدياً» للدولة الروسية، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه «شأن داخلي» روسي، و«لم يكن لنا أي دور فيه».

وجاءت تصريحات بيرنز، بعد الأنباء التي كشفت عن قيامه بزيارة سرية إلى أوكرانيا، بداية الشهر الماضي، وإجرائه مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي ناريشكين، لتأكيد عدم ضلوع واشنطن بهذا التمرد.

وأضاف بيرنز أن حرب بوتين على أوكرانيا كشفت بوضوح ضعف روسيا عسكرياً، وتمثل بالفعل فشلاً استراتيجياً لها. ورغم ذلك، قال بيرنز إنه «من الخطأ دوماً التهوين من هوس بوتين بالسيطرة على أوكرانيا».

وفيما أعرب المسؤولون الأوكرانيون عن إحباطهم في الأيام الأخيرة، بسبب تعثر هجومهم المضاد، دعوا واشنطن والغرب لتزويدهم بأسلحة أكثر تقدماً للمساعدة في إضعاف المواقع الدفاعية الروسية. وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إن الولايات المتحدة، واثقة من أن الهجوم المضاد، يحرز تقدماً، ولو بطيئاً. وقال إن الولايات المتحدة، تدرس صراحة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، وصواريخ طويلة المدى، وحتى «بعض طائراتها» من طراز «إف – 16»، و«هذه الأشياء مطروحة على الطاولة»، لكن «ليس هناك قرار في هذه المرحلة».

اقرأ أيضاً

بيرنز: روسيا ستصبح شريكاً صغيراً ومستعمرة اقتصادية للصين بسبب أخطاء بوتين

شاركها.
Exit mobile version