أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فشل» الهجوم الأوكراني المضاد، في حين أكدت كييف أنَّ قواتها حقَّقت تقدماً حول مدينة باخموت بشرق البلاد، إلا أنَّ وضعها «دفاعي» في منطقة خاركيف.
ورأى بوتين في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «روسيا 1»، أمس (الأحد)، أنَّ الهجوم المضاد للجيش الأوكراني الذي بدأ في يونيو (حزيران)، «لا يحرز نجاحاً في مواجهة الدفاعات الروسية» في شرق أوكرانيا وجنوبها. وأضاف: «كل محاولات العدو لاختراق دفاعنا (…) باستخدام مخزون استراتيجي خصوصاً، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحاً». وأكد أنَّ وضع القوات الروسية على الجبهة «إيجابي».
من جانبها، أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، بأنَّ القوات الأوكرانية أعلنت «إحراز تقدم بطيء، لكنه ملموس في محاولتها التصدي لقوات الاحتلال الروسية»، في 3 مناطق على الأقل، تقع في جنوب وشرق البلاد.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار: «على مدى يومين، شنَّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي»، مضيفة أن «معارك شرسة تقع، والمواقع تتغير مراراً في اليوم الواحد».
من جهة أخرى، هدد بوتين بالرد بالقنابل العنقودية، إذا استخدمت أوكرانيا تلك الذخيرة، التي قدمتها أميركا ضد قواته. وقال: «أريد القول إنَّ روسيا لديها احتياطات كافية من مختلف الأنواع من الذخائر العنقودية (…) حتى الآن لم نستخدمها، رغم أننا واجهنا نقصاً معروفاً في الذخائر في وقت ما، ولكن إذا تم استخدامها ضدنا، نحتفظ لأنفسنا باتخاذ إجراءات مضادة».
في سياق متصل، أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في مقابلة تلفزيونية، أمس، بأن عضوية أوكرانيا في «حلف شمال الأطلسي» ليست مرتبطة بالتفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا، مشدداً على أن الموقف الثابت لإدارة الرئيس جو بايدن منذ بداية الصراع، هو دعم أوكرانيا دون أن يكون جنود أميركيون على الأرض يقاتلون القوات الروسية. وقال: «لن نخوض حرباً عالمية ثالثة مع روسيا».
