أعلنت روسيا، الجمعة، عمليات إجلاء «مؤقتة»، وإخلاء جزئي لـ18 بلدة تحتلها في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، في وقت تؤكد فيه كييف إنهاءها استعداداتها لشنّ هجوم مضادّ وشيك. وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول المحلي عن منطقة زابوريجيا والمعيّن من روسيا على «تلغرام»: «في الأيام القليلة الماضية، كثّف العدو قصفه على البلدات القريبة من خط الجبهة». وأضاف: «لهذا السبب، اتُّخذ قرار بإبعاد الأطفال مؤقتاً مع ذويهم في الدرجة الأولى، إضافة إلى المسنين والمعوقين ومرضى المستشفيات، عن نيران العدو ونقلهم إلى داخل المنطقة».

وفي الخريف الفائت، أعلنت سلطات الاحتلال الروسية عمليات إخلاءٍ مماثلة في منطقة خيرسون، قبيل هجوم أتاح للجيش الأوكراني استعادة السيطرة على العاصمة الإقليمية.

في غضون ذلك، فاجأت التصريحات الروسية الرسمية بانسحاب مرتقب لقوات «فاغنر» من باخموت أوساط المتابعين للصراع الدموي المتواصل منذ أشهر في المدينة. وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنَّ «الرئاسة الروسية أحيطت علماً بإعلان زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين ترك مواقعه في باخموت في 10 مايو (أيار)، لصالح انتشار القوات المسلحة الروسية».

وحمّل بريغوجين الجمعة رئاسةَ أركان الجيش الروسي المسؤولية عن سقوط «عشرات آلاف القتلى والجرحى» الروس في أوكرانيا، وذلك في رسالة تستهدف مباشرة وزير الدفاع سيرغي شويغو، لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت أمس الجمعة إن روسيا تنقل مقاتلي «فاغنر» من مناطق أخرى من خط المواجهة إلى باخموت في شرق أوكرانيا وإن موسكو تريد الاستيلاء على المدينة في وقت الاحتفال بيوم النصر في التاسع من مايو (أيار). (تفاصيل ص9)

شاركها.
Exit mobile version