بن غفير يظهر أمام سجناء فلسطينيين مكبلين… ويطلب تطبيق قانون الإعدام

أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدلاً جديداً بعد ظهوره في مقطع فيديو نُشر عبر تطبيق «تلغرام» اليوم (الجمعة)، ظهر فيه واقفاً أمام مجموعة من السجناء الفلسطينيين الممددين أرضاً وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم، مطلقاً تصريحات دعا فيها إلى تطبيق عقوبة الإعدام بحق من تصفهم إسرائيل بـ«الإرهابيين».

ويأتي هذا الظهور في خضم تصاعد الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مشروع قانون يسعى بن غفير لطرحه في الكنيست خلال الأسابيع المقبلة، يطالب فيه بإقرار عقوبة الإعدام لمنفذي الهجمات ضد الإسرائيليين.

وقال الوزير اليميني المتطرف المعروف بتصريحاته الجدلية، في هذا المقطع: «جاء هؤلاء الرجال من وحدة النخبة (في الجناح العسكري لحماس) لقتل الأطفال والنساء والرضّع لدينا. أنظروا إليهم اليوم، يحصلون على الحياة بالحد الأدنى. لكن لا يزال هناك ما يجب فعله: إعدام الإرهابيين».

ويواجه الأشخاص الذين تدينهم إسرائيل بتهم مرتبطة بالإرهاب عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.

ويحاول بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة، استثمار موجة الغضب داخل إسرائيل تجاه حركة «حماس» بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لتعزيز دعواته لتشديد العقوبات على الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك طرح مشروع قانون يقضي بإعدام المدانين بعمليات ضد مدنيين إسرائيليين.

ويهدد الوزير بسحب دعمه من الائتلاف الحاكم إذا لم يُدرج المشروع على جدول أعمال الكنيست قبل التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني)، في خطوة من شأنها زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتقادات داخلية بشأن إدارة الحرب والسياسات الأمنية.

وفي الفيديو، ظهر بن غفير يتحدث أمام نحو 10 سجناء مكبّلين على الأرض، ونشر هذه الرسالة على حسابه في «تلغرام»، مرفقاً إياها بنص قال فيه إن حركة «حماس» عمدت إلى «تعذيب الرهائن» لديها بعد تصفية إسرائيل قياداتها بينهم محمد السنوار في مايو (أيار).

كما قال بن غفير: «اسألوا أي إرهابي مرّ بسجني إن كان يرغب في العودة. إنهم خائفون ويرتعدون، وقد انخفض عدد الهجمات بشكل كبير»، ما يسلط الضوء على الظروف القاسية المفروضة على السجناء الفلسطينيين.

يذكر أن بن غفير لم يقتصر على استهداف السجناء الحاليين في فيديوهاته الأخيرة، بل سبق أن نشر في أغسطس (آب) مقطع فيديو يظهر فيه وهو يهدد الزعيم الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي، أحد أبرز قادة الحركة الوطنية الفلسطينية، الذي بدا في حال من الوهن الجسدي، داخل السجون الإسرائيلية.

وقد أثار الفيديو حينها جدلاً واسعاً، إذ اعتبر مراقبون أن استخدام وزير الأمن القومي لمثل هذه التسجيلات يندرج ضمن استراتيجية سياسية تهدف إلى الضغط على خصومه وإرسال رسالة قوية عن موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين.