كتارا

الدوحة – قنا

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ عن انطلاق النسخة العاشرة لمهرجان /كتارا/ للرواية العربية يوم الأحد المقبل، وتستمر حتى 20 أكتوبر الجاري، متضمنة فعاليات ثقافية متنوعة.

ومن المقرر إقامة حفل توزيع جائزة /كتارا/ للرواية العربية في دورتها العاشرة مساء يوم انطلاق المهرجان، وذلك بمسرح الأوبرا في /كتارا/، ويشمل تكريم الفائزين في فئات الجائزة الست وهي: الروايات المنشورة، وغير المنشورة، روايات الفتيان، الرواية التاريخية غير المنشورة، الدراسات النقدية، الرواية القطرية.

ويتضمن المهرجان افتتاح النسخة الثانية لمعرض /كتارا/ للكتاب، بمشاركة دور النشر القطرية، إلى جانب المكتبات المحلية الكبرى، وعدد من المؤسسات الثقافية والبحثية، بالإضافة إلى أربع دور نشر كويتية.

وسوف يشهد المهرجان حفل توقيع للكتب الفائزة في الدورة التاسعة للجائزة، ومن بينها روايات ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية إلى جانب اللغة العربية، بجانب إقامة جلسات حوارية وورش عمل يشارك فيها كتاب ونقاد معروفون.

كما يتضمن المهرجان حفلات توقيع لعدد من الإصدارات المميزة الصادرة حديثا عن دار /كتارا/ للنشر ودور النشر القطرية الأخرى، مما يتيح للقراء فرصة اللقاء بمؤلفيهم والتفاعل معهم، وتعزيز ثقافة القراءة والتشجيع على استكشاف عالم الأدب.

وسوف يحتفي المهرجان بشخصية أدبية كان لها أثر لافت في تطور الرواية العربية، لتكون شخصية هذا العام، وهو الروائي المغربي التهامي الوزاني، حيث سيقام معرض يروي سيرته ومراحل حياته.

وسوف يصاحب المهرجان مؤتمر صحفي الاثنين المقبل، يحضره الفائزون بجائزة /كتارا/ للرواية العربية في دورتها العاشرة، وهو تقليد سنوي ترافق مع الجائزة منذ دورتها الأولى لإتاحة الفرصة للفائزين من الدول العربية للحديث عن تجاربهم، وللاطلاع على مقترحاتهم لتطوير الجائزة، لضمان استمراريتها بالزخم ذاته والألق الذي بدأت به.

واعتبارا من يوم 14 أكتوبر الجاري وعلى امتداد أسبوع ستقام ثماني ندوات وجلسات حوارية تتناول العديد من الموضوعات، من بينها تسليط الضوء على مراحل تطور الرواية المغربية منذ التأسيس على يد الروائي التهامي الوزاني وحتى الآن، يتحدث فيها كل من الدكتور عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، وزهور كرام روائية وناقدة وأكاديمية مغربية، بالإضافة إلى ورشة حول /الفنتازيا/ والرواية يقدمها الروائي المصري إبراهيم فرغلي.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/: إن جائزة /كتارا/ للرواية العربية “حققت إنجازات كبيرة منذ انطلاقتها على مدى عشر سنوات إذ ساهمت في منح الرواية العربية مكانتها في المشهد الثقافي العربي والعالمي، علاوة على اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ الأسبوع العالمي للرواية في نهاية عام 2021، ليقام خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل عام، بناء على طلب /كتارا/ في عام 2016، بالتنسيق مع الدول العربية”، مشيرا إلى أن أول احتفال لـ/ كتارا/ بهذا الأسبوع كان في مقر /اليونسكو/ بالعاصمة الفرنسية باريس في أكتوبر 2022.

وأضاف الدكتور السليطي أن جائزة /كتارا/ للرواية عملت منذ انطلاقتها عام 2014 على ترسيخ مكانة الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، وذلك بإطلاق عدد من المبادرات التي توجت بتصنيف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ للمؤسسة العامة للحي الثقافي “مدينة الرواية العربية” في نوفمبر 2023.

ومن جانبه، قال السيد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة /كتارا/ للرواية العربية: إن الجائزة وضعت أمامها منذ انطلاقتها في 2014 أن تكون داعمة للرواية العربية، وذلك من خلال تنويع فئات الجائزة ما بين المنشور، وغير المنشور، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والقطرية، والدراسات النقدية، الأمر الذي حفز المبدعين على امتداد الوطن العربي لإطلاق العنان لمواهبهم الأدبية للمشاركة في الجائزة التي شهدت زخما كبيرا تمثل في الزيادة المستمرة في أعداد المشاركين في فئاتها المختلفة.

وأضاف أن المبادرات التي رافقت النسخ المتعاقبة للجائزة شكلت الحاضنة لاكتشاف المواهب الروائية الواعدة من خلال ورش العمل لتعليم فنون الكتابة الروائية طوال العام، وغيرها من المبادرات التي ربطت بين الرواية والدراما، وكذلك بين الرواية والفن التشكيلي، مشيرا إلى أن الجائزة ربطت بين الرواية والرياضة من خلال تطبيق “مشوار ورواية “، والذي يتيح لمستخدميه الاستماع إلى الروايات العربية غير المنشورة الفائزة بالجائزة في دوراتها السابقة، بعد تحويلها إلى روايات صوتية، وذلك بخصائص تكنولوجية وإلكترونية عالية، مؤكدا استمرار مبادرات الجائزة في سبيل إيصال الرواية العربية إلى العالمية.

جدير بالذكر أن مجموع جوائز جائزة كتارا للرواية العربية بمختلف فروعها يبلغ نحو 375 ألف دولار أمريكي، منها 90 ألف دولار لفئة الروايات المنشورة، حيث يحصل الفائزون الثلاثة على جائزة مالية قدرها 30 ألف دولار أمريكي لكل واحد، وفئة الروايات غير المنشورة تمنح 3 جوائز بمجموع 90 ألف دولار أمريكي بواقع 30 ألف دولار لكل فائز، وبالنسبة لفئة الدراسات في نقد الرواية غير المنشورة تقدم 3 جوائز قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي، فيما يبلغ مجموع جوائز فئة روايات الفتيان غير المنشورة 45 ألف دولار أمريكي، وتمنح لثلاثة فائزين بواقع 15 ألف دولار لكل فائز، ويحصل الفائز في فئة الروايات القطرية المنشورة على جائزة قدرها 30 ألف دولار أمريكي تمنح لفائز واحد، ويحصل الفائز في فئة الرواية التاريخية غير المنشورة على جائزة قدرها 30 ألف دولار أمريكي تمنح لفائز واحد.

شاركها.
Exit mobile version