الدوحة – موقع الشرق

كشف المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، عن تحقيق المجموعة لأرباح قياسية سيُعلن عنها الفترة المقبلة، مؤكدا أن الشركة ستحطم رقمها القياسي في تحقيق الأرباح وبهامش ليس بصغير، وهو أمر لم يتوقعه أحد في ظل الأوضاع الجيوسياسي وسعر الوقود.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، إن القطرية لا تزال تحقق مبيعات كبيرة في رحلاتها إلى الولايات المتحدة، متوقعا أن يستمر ذلك الاتجاه خلال الشهور المقبلة.

ولفت الرئيس التنفيذي للقطرية، أن الخطوط القطرية راكمت كميات كافية من قطع الغيار ضمن مخزونها، مشيراً إلى أنه رغم أن الرسوم الإضافية على الواردات ستؤثر حتماً على بضائع الشحن الجوي، فإن الشركة “ستستوعب التغييرات وتتأقلم معها”. كما أشار إلى أن الطلب القوي على السفر لا يزال داعماً لاستقرار أسعار تذاكر الطيران.

أضاف المير في حديثه لتلفزيون بلومبرج: “إذا قلتُ إن الرسوم الجمركية لا تؤثر علينا، فلن أكون صادقاً. بالتأكيد سيكون لها انعكاس على سلسلة التوريد الخاصة بنا، وكذلك على عمليات الشحن الجوي”، مؤكدا أن الخطوط الجوية القطرية قادرة على امتصاص الصدمات الناجمة عن ارتفاع الرسوم الجمركية، وذلك بفضل ما تملكه من مخزون كبير من قطع غيار الطائرات، والتي قد يصعب توفيرها مستقبلاً في ظل القيود الجديدة.

ولفت المير أن حتى في حالة ارتفاع التكلفة على الخطوط الجوية القطرية، فإنها لن تمررها إلى العملاء عبر زيادة أسعار التذاكر. بينما تتحمل الشركة تكاليف إضافية بسبب أسطول متنوع يشمل طائرات من “بوينغ” و”إيرباص”، ما يفاقم الصعوبة في مجالات مثل الصيانة أو التدريب. كما ألمح إلى احتمال التركيز على طراز “إيرباص إيه 320” فقط فيما يخص أسطول الطائرات ضيقة البدن، ما يعني التخلي تدريجياً عن طائرات “بوينغ 737” المستأجرة.

وأوضح المير أن نتيجة التأخير، تعتزم الخطوط الجوية القطرية تركيب مقصورتها الخاصة ذات الأبواب “كيو سوت” (Q-Suite) المحدثة لدرجة رجال الأعمال على متن الطائرات من طراز “إيه 350” بدلاً من الانتظار حتى وصول طائرات “بوينغ”. وهي استراتيجية اتبعتها شركات طيران أخرى أجرت تحسينات على المقصورات الموجودة في الطائرات الحالية بدلاً من الانتظار حتى وصول الطائرات الجديدة.

شاركها.
Exit mobile version