الدوحة – قنا

 

 


واشنطن في 11 يوليو /قنا/ طور باحثون من معهد /ماساتشوستس/ للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، نظام ركبة اصطناعية جديد قادر على استعادة الحركة الطبيعية والتحكم الدقيق للأشخاص الذين تعرضوا لبتر فوق الركبة.


وأوضح الباحثون أن النظام الجديد ساعد مبتوري الأطراف على المشي بوتيرة أسرع وصعود السلالم وتفادي العقبات بكفاءة تفوق ما توفره الأطراف الاصطناعية التقليدية، لافتين إلى اعتماد النظام الجديد على دمج الركبة الاصطناعية مباشرة مع عضلات وعظام الطرف المتبقي لدى المستخدم، وهذا التكامل يوفر ثباتاً ميكانيكياً أفضل ويمنح المستخدم تحكماً أكبر في حركة الطرف الاصطناعي، بالإضافة إلى شعور متزايد بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه.


ونوهوا إلى أنهم اعتمدوا في تطوير هذا النظام على تقنية جراحية متقدمة يتم فيها إعادة توصيل العضلات المتبقية بطريقة تسمح لها بالتواصل الديناميكي مع بعضها بعضاً، مما يعيد الإحساس بوضعية الطرف وحركته المفقودة بعد البتر.


كما طوّر الفريق تقنية أخرى تُعرف باسم (e-OPRA) تعتمد على إدخال أنبوب تيتانيوم داخل عظم الفخذ المتبقي عند موضع البتر، حيث يتميز هذا النظام بوجود 16 سلكاً تنقل الإشارات العصبية بدقة عبر أقطاب كهربائية مزروعة على العضلات، حيث تُنقل هذه الإشارات إلى وحدة تحكم روبوتية متطورة تحسب القوة والعزم اللازمين لتحريك الطرف الاصطناعي وفقاً لرغبة المستخدم، مما يمنح حركة أكثر سلاسة واستجابة.


وقد اختُبرت التقنية على مجموعتين: الأولى استخدمت النظام الجديد، فيما استخدمت المجموعة الأخرى أطرافاً تقليدية، لتظهر النتائج تفوق مستخدمي النظام الجديد في أداء مهام مثل ثني الركبة بزوايا محددة، وصعود السلالم، وتجاوز العقبات، مع تحكم أفضل بكثير مقارنة بالمجموعات الأخرى.


وتُطبق هذه التقنية حالياً بشكل روتيني مع مبتوري الأطراف أسفل الركبة في مستشفى /بريغهام آند وومنز/ بالولايات المتحدة، ويتوقع الباحثون أن تُعتمد قريباً مع حالات بتر فوق الركبة أيضاً بعد استكمال التجارب السريرية اللازمة.

شاركها.
Exit mobile version