مهرجان أجيال السينمائي
الدوحة – قنا
افتتح مهرجان أجيال السينمائي دورته الثانية عشرة، اليوم بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، برسالة مؤثرة حول دور السينما في تسليط الضوء على النضالات الإنسانية في العالم وقدرتها على تعزيز التفاهم الإنساني بين المجتمعات.
وحضر افتتاح المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام تحت شعار “لحظات تشكلنا”، سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ عبد العزيز بن حمد آل ثاني مدير متحف قطر الوطني، وسعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية – قطر، والسيد حمد علي الخاطر الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي، وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة.
وقدمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال حفل افتتاح المهرجان، كلمة مؤثرة حيت فيها صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخصوصا الأطفال، وصمود النساء في السودان.
وسلمت سعادتها جائزة تكريم للطفل محمود عجور الذي أحضر من غزة إلى الدوحة للعلاج بعد أن فقد كلتا يديه. وتجسد الجائزة تكريما خاصا لجميع أطفال غزة الذين يعانون من مأساة الحرب ولا يزالون يحملون الأمل لحياة أفضل في المستقبل.
من جانبها، تطرقت السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي، في كلمتها، إلى رحلة مهرجان أجيال السينمائي منذ انطلاقته في عام 2013.
وأعلنت الرميحي عن الخطط لمهرجان الدوحة للأفلام 2025، مشيرة إلى أن “مهرجان الدوحة للأفلام سيعكس أحلام وتطلعات صانعي الأفلام ورواة القصص المبدعين من جميع أنحاء العالم، بينما نحتفل بالفصل التالي من رحلتنا السنيمائية”.
وفي حديثها عن قرار مؤسسة الدوحة للأفلام بعدم إقامة مهرجان أجيال السينمائي في العام الماضي في أعقاب أحداث غزة، قالت الرميحي: “كان الرعب وحجم الدمار والمجازر الهائل يفوق العقل، والمآسي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا بشكل مفجع، وامتدت أيضا إلى لبنان. ورغم ذلك الإلغاء في وقتها، قمنا بتنظيم وعرض الأفلام والمناقشات في برنامج “أصوات من فلسطين”.
وأضافت الرميحي: “إن مشاهدة الكارثة التي تحدث في غزة علمتنا أن كل لحظة مهمة، وكل لحظة تشكلنا، لأنها قد تكون الأخيرة. كما أدركنا الحقيقة الأساسية وهي قدرتنا على توجيه القوة الحقيقية للسينما لتحقيق الخير. لذا قررنا مواجهة الكارثة وعملنا على تخيل استضافة /أجيال/ في غزة نفسها. تم تنظيم المهرجان على ثلاث مراحل، حيث شارك 90 من الحكام الشباب في غزة بمشاهدة أفلام من إنتاج قطري، على أن تعلن أصواتهم في يوم الاختتام. وينضم هؤلاء إلى أكثر من 550 حكما شابا آخر من مختلف أنحاء العالم، والذين يشكلون جوهر رسالة المهرجان في تمكين الشباب من خلال السينما”.