الدوحة – قنا

انطلقت، اليوم، فعاليات القمة السنوية الثالثة للتغذية وسلامة الغذاء، التي تستضيفها وزارة الصحة العامة، وتنظمها وزارة الزراعة الأمريكية بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجية، على مدى يومين.

وتعد هذه القمة منصة لتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات المتعلقة بقضايا سلامة الغذاء والتغذية، وفرصة لمناقشة السياسات والنظم الوطنية لسلامة الغذاء والتغذية وطرح أهم التحديات، بمشاركة ممثلين عن الحكومة الأمريكية والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والإقليمية، ومتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا الإطار، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، “إن استضافة الوزارة لقمة التغذية وسلامة الغذاء للمرة الأولى تمثل أهمية في ظل الموضوعات الحيوية التي تستعرضها القمة، إضافة إلى الأهمية الكبرى لسلامة الغذاء لدى الحكومات على المستويات الوطنية والعالمية، وخاصة مع تزايد التحديات التي يشكلها العبء العالمي الناتج عن الأمراض المنقولة بالغذاء، والذي تم التعبير عنه في النشرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات المختصة بهذا الشأن.”

وأوضحت سعادتها، في كلمة ألقتها بالنيابة عنها السيدة وسن عبدالله الباكر مدير إدارة سلامة الغذاء في وزارة الصحة العامة، أن فكرة عقد مثل هذه القمة، والمؤتمرات المختلفة على الصعيد الإقليمي والدولي تشكل إحدى أهم الأدوات الفاعلة في الحد من مخاطر الغذاء التي أصبحت متعددة ومتجددة وعابرة للحدود، مشيرة إلى نجاح دولة قطر في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال سلامة الأغذية، منها ما يتعلق بالحصول على الاعتماد الدولي لجميع نشاطاتها في التفتيش والتحليل، ومنها ما يتعلق بإطلاق النظام الإلكتروني للرقابة على الغذاء (واثق) الذي يعمل وفق نهج الخطورة بحسب أعلى وأفضل الممارسات الدولية بهذا الشأن.

من جانبه، ذكر سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن بلاده تربطها علاقات تجارية قوية مع قطر، منوها إلى أن قيمة التبادل التجاري الثنائي في المنتجات الزراعية بلغت 157 مليون دولار العام الماضي، و36.6 مليار دولار في التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا هذه القمة منصة محورية لتعميق التعاون في هذه المجالات الحيوية.

وأشار إلى أهمية الشراكات لتحقيق الأهداف المشتركة، حيث أبرز أن هذه القمة تعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز علاقاتها وتبادل أفضل الممارسات مع دول الخليج، وقال “يعتبر عملنا في مجال السلامة الغذائية مثالا على المبدأ المركزي الذي يوجهنا في العديد من المجالات”.

وأكد أن الاستفادة من الشراكات تحقق تأثيرا أكبر مما كان يمكن تحقيقه بصفة فردية، معربا عن شكره لهيئة التقييس الخليجية، ووزارة الصحة العامة، والهيئة العامة للمواصفات والتقييس القطرية، على التعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية في هذا الحدث المهم.

وتستعرض القمة العديد من الموضوعات المتعلقة بسلامة الغذاء والتغذية، والدستور الغذائي ودوره في تعزيز نظم سلامة الغذاء مع طرح أولويات لجان الدستور الغذائي للفترة الحالية، إضافة إلى الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز الامتثال للمواصفات والمعايير وخاصة الدستور الغذائي، والاستراتيجيات والسياسات الوطنية للتغذية مع عرض تجارب بعض الدول المشاركة والتركيز على دور قطاع الصناعات الغذائية في تنفيذ هذه الاستراتيجيات.

كما تناقش التعامل مع متبقيات المبيدات وأهم التحديات والحلول المقترحة، وأهم الأنشطة والجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في تعزيز نظم سلامة الغذاء وتسهيل التجارة العالمية، والاقتصاد الدائري مع عرض تجارب دول مجلس التعاون التركيز على دور المواصفات واللوائح في تعزيزه.

شاركها.
Exit mobile version