الدوحة – قنا

انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار العربي الإيراني، الذي ينظمه كل من مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحت شعار” علاقات قوية ومنافع مشتركة”، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين والخبراء الباحثين المتخصصين في الشؤون الإقليمية والدولية.

ويأتي انعقاد هذه الدورة، في ظل ظروف إقليمية دقيقة، تشهد تحولات استراتيجية متسارعة وتحديات معقدة، ما يمنح المؤتمر أهمية متزايدة كمنصة مفتوحة لتعزيز قنوات الحوار العربي-الإيراني، والعمل على تأسيس شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، أن العلاقات العربية-الإيرانية لا تختزل في الجغرافيا فقط، بل تنبع من تاريخ طويل من التفاعل الحضاري والمصالح المشتركة، مبينا أن هذا التداخل التاريخي والثقافي يدفعنا إلى دراسة معمقة لفهم طبيعة العلاقات واستشراف سبل التعاون المستقبلي المستدام.

وأوضح سعادته، أن شعار المؤتمر هذا العام، “علاقات قوية ومنافع مشتركة”، يجسد قناعة راسخة بأهمية الحوار البناء كمدخل أساسي للتنمية المستدامة والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن تعزيز التفاهم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الاستمرارية في النقاش وتقديم مقاربات جديدة لمعالجة النزاعات الإقليمية.

وفي سياق التطورات السياسية، عبر عن ترحيبه بالمفاوضات الإيرانية-الأمريكية التي تستضيفها سلطنة عمان، معربا عن أمله في أن تفضي إلى نتائج تخدم مصالح جميع الأطراف، وتسهم في تهدئة المخاوف الإقليمية، وتعد أساسا لبناء استقرار عالمي أوسع.

وفي ختام كلمته، أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، أن نموذج التعاون بين الدول العربية وإيران هو ما تحتاجه المنطقة لتكريس الحوار المعرفي والبحث عن حلول مستدامة تخدم مصالح شعوبها.

من جانبه، شدد سعادة الدكتور كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية ووزير الخارجية الإيراني الأسبق، على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين إيران والدول العربية لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وأشار سعادته، إلى أن الحوار الإقليمي بين إيران والدول العربية، ضرورة ملحة في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة، مؤكدا أن إيران تسعى لاستخدام القوة الناعمة لإقامة علاقات سليمة مع جيرانها، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والثقافة، والعلوم. 

كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار النزاعات في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، داعيا إلى تضافر الجهود لوقف العدوان على غزة، وفرض عقوبات على إسرائيل لردعها عن مواصلة انتهاكاتها.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، إلى إنشاء آلية إقليمية للتعاون الأمني والاقتصادي، بعيدا عن التدخلات الخارجية، مؤكدا أن إيران مستعدة لبناء شراكات موسعة وشاملة مع دول الجوار لتحقيق مستقبل مشترك يسوده السلام والتقدم.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى 12 مايو الجاري، إلى تعميق النقاش حول آليات تعزيز الحوار العربي-الإيراني، واستكشاف سبل إقامة شراكة إستراتيجية مستدامة قادرة على التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، حيث يسعى المشاركون من خلال جلساته المتنوعة، إلى وضع إطار نظري وعملي لتطوير التعاون الإقليمي، استنادا إلى قاعدة من الفهم المشترك والثقة المتبادلة.

كما تتناول أجندة الدورة الرابعة عددا من الملفات المهمة، في مقدمتها التحديات الكبرى التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على تأثيرات التصعيد والتهدئة في موازين القوى الإقليمية.

وتؤكد دورة هذا العام على أهمية استمرارية الحوار وتعميقه، انطلاقا من قناعة مشتركة بأن بناء علاقات قوية قائمة على المنافع المشتركة هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.

 

اقرأ المزيد

 وزارة العمل تشارك في معرض توظيف ذوي الإعاقة

شاركتوزارةالعمل،ممثلةفيإدارةالتأهيلوتنميةالمهارات وإدارة توظيف القوى العاملة الوطنية،فيمعرضالتوظيف للبالغينمنذويالإعاقة،الذيينظمهفندقهيلتون الدوحة، بهدف توظيفذويالإعاقةمنفئةالتنوعالعصبي،ومساعدتهمعلى تحديدالوظائفالمناسبةلهم.
وتأتيمشاركةالوزارةفيالمعرض،فيإطارجهودهاالمستمرة لربطالباحثينعنعملمنكافةالفئاتبمؤسساتوجهات القطاعالخاص،وتعريفهمبالفرصالوظيفيةالمتاحةفيالقطاع الخاص،بمايتماشىمعالاستراتيجية الوطنية لقوى عاملة… اقرأ المزيد

شاركها.
Exit mobile version